icon
التغطية الحية

"الائتلاف الوطني": دعوة النظام السوري للقمة العربية يصب في مصلحة إيران

2023.04.04 | 13:19 دمشق

جامعة الدول العربية (الأناضول)
بات النظام السوري مركز تهديد للمنطقة والعالم بسبب جذب واحتضان الميليشيات الإيرانية وتوزيع المخدرات والكبتاغون - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أن "أسباب طرد النظام السوري من جامعة الدول العربية، وفرض العزلة الدولية عليه لا تزال قائمة"، مشيراً إلى أن دعوته إلى القمة العربية المزمع عقدها في الرياض "يصب في مصلحة إيران".

وفي بيان له، قال الائتلاف إن "أسباب طرد النظام السوري مستمرة من خلال الجرائم التي يمارسها على السوريين في المناطق المحررة، حيث لا يهدأ القصف اليومي عليهم، ومستمرة على السوريين في مناطق سيطرة النظام، الذين يعيشون في ظروف الرعب والقمع الأمني، فضلاً عن الفساد وسوء الأوضاع المعيشية".

وأضاف أن النظام السوري "بات منذ سنوات مركز تهديد حقيقي للمنطقة والعالم، من حيث جذبه واحتضانه للميليشيات الإيرانية الإرهابية ومن حيث تحوله لبؤرة توزيع مخدرات وكبتاغون للعالم كله".

وذكر البيان أن "نظام الأسد هو نظام إبادة، استخدم السلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة وكل أنواع الأسلحة ضد الأبرياء والمدنيين ليردعهم عن مطلبهم المحق في الحرية والكرامة"، موضحاً أن "الأسباب التي تمت مقاطعته لأجلها ما تزال قائمة، ولا يمكن تجاهلها ونسيانها بالتقادم، وخصوصاً أن قصفة وجرائمه لم تتوقف إلى الآن بسبب اتباعه المنهج الإجرامي، وعدم حياده عنه بالتعاون مع حلفائه".

مصلحة إيران

وأكد "الائتلاف الوطني" أنه "لا يمكن لهذا النظام الذي اتبع سياسة القتل والتهجير ضد الشعب السوري، أن يكون مصدر أمن واستقرار"، لافتاً إلى أن "دعوته للجامعة العربية تصب في مصلحة نظام طهران وليس أبداً في مصلحة العرب".

ووفق بيان الائتلاف، فإن "دعم الشعب السوري ضد قاتليه ومهجّريه من قبل الأشقاء والأصدقاء في كل العالم هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية"، مضيفاً أن الدول العربية والمجتمع الدولي "مطالبون بعدم التطبيع مع نظام الأسد، والعمل الجاد على محاسبته وتحقيق الانتقال السياسي المنصوص عليه في القرارات الدولية".

وشدد على أنه "لا يمكن  مكافأة نظام الأسد بفك العزلة عنه، بعد أن ارتكب آلاف الجرائم وعطل كل المساعي السياسية"، مطالباً الدول العربية "بمحاسبة النظام على جرائمه، ودعم الانتقال السياسي في سوريا".

وأعرب "الائتلاف الوطني" عن "تقديره وشكره، للدول الشقيقة والصديقة، التي وقفت وتقف الآن، إلى جانبه، وتدعم مطالبه المحقة، وترفض إعادة تأهيل النظام"، مؤكداً على أنه "ثابت على مبادئ الثورة، وسيعمل بالوسائل المتاحة لتحقيق هدفه في بناء سوريا الحرة".

النظام السوري في قمة الرياض

والأحد الماضي، كشفت وكالة "رويترز" عزم السعودية دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لحضور القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة السعودية الرياض.

وأكدت ثلاث مصادر مطلعة لـ "رويترز" أن "الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الأسد، دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها يوم 19 أيار المقبل".

وأعلنت السعودية الشهر الماضي الاتفاق مع النظام السوري على إعادة فتح السفارات واستئناف الخدمات القنصلية المتوقفة. 

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد قال في وقت سابق إن "الوضع القائم في سوريا غير قابل للاستدامة، وأي مقاربة جديدة ستتطلب حواراً لا محالة مع حكومة دمشق".