icon
التغطية الحية

الائتلاف الوطني: المجتمع الدولي أغفل الحل السياسي في سوريا

2021.09.17 | 17:53 دمشق

maxresdefault_17.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

انتقد رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة سالم المسلط، انصباب جهود المجتمع الدولي على الملف الإنساني في سوريا، وإغفال الاهتمام بـ"الحل السياسي".

جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأناضول مع المسلط الذي تولى رئاسة الائتلاف في تموز الماضي.

وتطرق المسلط لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون الذي التقى مع المعارضة في إسطنبول الثلاثاء الماضي، بعد لقاء مماثل مع نظام الأسد قبل أيام بدمشق.

وقال المسلط إن بيدرسون "لم يعلن حتى اللحظة عن موعد جديد لجولة اللجنة الدستورية وسنرى ما لديه".

وأضاف: "لكن أعتقد أن ما جاء به هو عبارة عن مماطلة من النظام، وهو ما اعتدناه منذ بداية جنيف، ولكن نريد أن نتحدث له (بيدرسون) بصراحة أنه لا بد أن يتحرك هذا الملف".

اللجنة الدستورية السورية

وفيما يخص أعمال اللجنة الدستورية التي أتمت 5 جولات دون تقدم قال المسلط، إنها "أكملت هذا الشهر عامين دون أن يتحرك شيء ودون أن يتم البدء بكتابة الدستور الذي يمكن أن يصاغ بيد السوريين خلال أسبوع".

وتساءل المسلط "هل يستحق أن نماطل فيه (الدستور) لعامين"، لافتاً إلى أن هذه المماطلة "من النظام الذي لا يريد أن ينجز شيئاً".

واستطرد قائلاً: "لكن يجب التحرك من قبل الهيئة الدولية ومن الموفد بيدرسون بشكل جدي أكثر".

واعتبر المسلط، أن المجتمع الدولي "صب جهده على الملفات الإنسانية دون انتباه للحل السياسي الذي يحتاجه الشعب السوري".

وقال: "ما نحاول ونسعى لإفهام المجتمع الدولي به هو أن روسيا ألهتهم بالأمور الجانبية، لكن الهم السياسي هو الأساس وأن يقفوا إلى جانب الشعب الذي عانى ويعاني".

وفشلت خمس جولات من أعمال اللجنة الدستورية بمدينة جنيف السويسرية في تحقيق أي تقدم، بسبب مواقف النظام الرافض للدخول بأعمال صياغة مسودة الدستور.

وعقدت الجولة الخامسة في كانون الثاني الماضي، ولم تحقق نتيجة مذكورة.

عودة اللاجئين السوريين

وتطرق المسلط لوضع اللاجئين السوريين وخاصة في تركيا قائلاً: "الكلام الذي سمعناه من الإخوة الأتراك منذ بداية الثورة وموقفهم المشرف مع السوريين لم يتغير وكرروه مؤخراً لنا".

ونبه المسلط إلى أن "هناك من يلعب على هذا الأمر (مزاعم ترحيل السوريين) وهذه الورقة هي لأمور خاصة ولكن على المستوى الرسمي لا يوجد أي تغير على السوريين"، مشيراً إلى أن "موضوع العودة الطوعية جميعنا معه وجميع السوريين يريدون العودة ولكن في حالة وجود البيئة الآمنة".

وزاد: "لا يمكن لأحد أن يذهب لمقتله أو لاعتقاله، لن تكون هذه الدول مستقراً أبدياً للسوريين وإنما وجود مؤقت، ولكن لحسابات معينة هناك بعض الأطراف التي لا علاقة لها بأي أطراف رسمية سواء بتركيا أو غيرها تلعب على هذا الوتر".

وأعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا أخيراً في تقرير لها، أن الوضع "غير مناسب" من أجل عودة "آمنة وكريمة" للاجئين، مشيرةً إلى تصاعد وتيرة العنف شمالي البلاد وجنوبها.