icon
التغطية الحية

"الإنقاذ" تحدد سببين لارتفاع أسعار المواد الغذائية في إدلب مع بدء رمضان

2024.03.15 | 12:57 دمشق

أسواق الشمال السوري - تلفزيون سوريا
أسواق الشمال السوري - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

حددت "حكومة الإنقاذ" العاملة في إدلب، سببين لارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية في المناطق الخاضعة لإدارتها، مع بدء شهر رمضان.

وقال المدير العام للتجارة والتموين في الحكومة محمد السليمان إنّ "ازدياد الطلب بشكل كبير مع أول أيام شهر رمضان المبارك على المواد والسلع الغذائية، وانخفاض قيمة الليرة التركية، أديا لارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، وستكثف مديرية التموين دورياتها لضبط الأسعار ومنع الاحتكار".

وأضاف السليمان: "وجهنا الفرق التموينية في عموم المناطق  المحررة لمراقبة الأسواق وتكثيف الدوريات مع حلول شهر رمضان المبارك، ونرجو من الأهالي الإبلاغ عن أية شكوى لمتابعتها بشكل فوري".

رمضان استثنائي في شمالي سوريا

واستقبل السكان في شمال غربي سوريا شهر رمضان، وسط ظروف استثنائية وأوضاع معيشية صعبة، بسبب ما تشهده المنطقة من ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية، وتراجع قيمة الليرة التركية المعتمدة في التداولات اليومية، فضلاً عن شح المساعدات الإنسانية التي كانت تُقدّم لذوي الدخل المحدود خلال السنوات الماضية.

وسجّل فريق "منسقو استجابة سوريا" انخفاضاً بنسبة 91 بالمئة في كمية المساعدات الإنسانية الواردة إلى شمال غربي سوريا عن طريق المعابر الحدودية، وذلك مقارنة بين شهري شباط 2023 و2024، بينما ارتفعت حدود الفقر والجوع في المنطقة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مقارنة بالأعوام السابقة لتصل إلى مستويات قياسية، توزعت كالآتي: "حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى قيمة 10,843 ليرة تركية / حد الفقر المدقع، ارتفع إلى قيمة 8,933 ليرة تركية".

وكان فريق "منسقو استجابة سوريا"، قد قال في أواخر عام 2023، إنّ سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد في شمال غربي سوريا، ارتفعت إلى نحو 98 دولاراً أميركياً، مع سعي مئات آلاف المدنيين إلى تقليل عدد وجبات الطعام اليومية، للحصول على المستلزمات الأساسية.

وتجاوز سعر صرف الليرة التركية في أسواق الشمال السوري حاجز 33 ليرة مقابل الدولار الواحد خلال الأيام الماضية، وكان لذلك التراجع آثار مباشرة على حركة البيع والشراء، إذ لجأ السكان في المنطقة للتعامل بالليرة التركية، في شهر حزيران 2020، بدلاً من نظيرتها السورية التي شهدت انهياراً كبيراً أمام الدولار الأميركي، وحينذاك كان سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار 6.8، لكنه تخطى مؤخراً حاجز 33 ليرة، وهو ما أعاد المشكلات ذاتها للمشهد، المتمثلة بارتفاع الأسعار وتلاعب التجار وانخفاض قيمة الرواتب.