البث المباشر
صادرت قوى الأمن الداخلي، التابعة لـ "الإدارة الذاتية" كميات من القمح في أسواق مدينة الرقة وريفها الشرقي بعد رفض أصحاب المحصول تسليمه لهم.
وقالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا اليوم الأحد، إن 3 دوريات دهمت كلاً من سوق الماكف شرق مركز مدينة الرقة إضافة إلى منطقة الحمرات والكرامة شرقي مدينة الرقة، وذلك بحثا عن القمح المخزن لدى التجار والفلاحين ممن رفضوا بيعه لصوامع الإدارة الذاتية.
وأوضح المصدر أن 130 طناً هي الكمية المصادرة خلال الأيام الماضية من التجار والفلاحين في ظل استمرار الحملة.
وذكر " طراد العلي" من تجار الحبوب في سوق الماكف أنّ "قوانين الإدارة الذاتية تقوّض الحياة التجارية وتبرر عملية تعدّيهم على أرزاقنا بحجة الأمن الغذائي وغيره" وتابع " صادرت قوات الأسايش بوجود الضابطة التموينية 38 طناً من القمح في مستودعي ومستودع شقيقي، علما أن هذه الكميات مخزنة لبيعها كبذار للموسم المقبل، وهو أمر متعارف عليه لدى الجميع وليست المرة الأولى التي نقوم فيها بذلك... لا يحق لقسد سرقة أرزاقنا ".
الكميات المصادرة هي بذار للمواسم القادمة
وتابع الفلاح خليف الدولة من أهالي حمرة بلاسم" دهمت قوات الأمن مزرعتي وصادروا 6 أطنان من القمح مخزنة كبذار للموسم المقبل، علما أنني قمت ببيع 80 طنا من القمح هذا الموسم للإدارة الذاتية وأوضحت لهم الفواتير الرسمية، لكن لم يحترموا ذلك أو يقدروا الضرورة الزراعية لتخزين البذار، حيث تمت مصادرة المخزون ونقله بشاحنات البلدية إلى مستودعات السلحبية غربي الرقة من دون أي تعويض بحجة تهديد الأمن الغذائي ".
وسبق أن شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب واسعة من جراء تردي نوعية الخبز في الأفران العامة التابعة للـ"إدارة الذاتية" في الحسكة، وتساءل ناشطون عن مصير محصول القمح إذ تعد محافظة الحسكة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المصدر الأساسي للقمح في سوريا.
وكشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن "الإدارة الذاتية باعت أكثر من 200 ألف طن من القمح للنظام خلال العامين 2019/2020 من مخزونها"، وصدّرت "الإدارة الذاتية" عبر تجار أكثر من 300 ألف طن من القمح إلى العراق والخارج عبر إقليم كردستان في عامي 2019/2020 بحسب ما أكده المصدر.
موجة جفاف
والعام الماضي ضربت موجة جفاف مناطق شمال شرقي سوريا ما أدى إلى تلف معظم مساحات الأراضي البعلية حيث تسلمت "الإدارة الذاتية" من المزارعين حينذاك قرابة 180 ألف طن من القمح مقارنة مع 600 ألف طن العام الماضي.
وتراوحت حاجة منطقة "الإدارة الذاتية" سنوياً، بين 550 و 600 ألف طن لتأمين الطحين للأفران المدعومة في المنطقة.
يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تسيطر على معظم المساحات المخصّصة لمحصول القمح المستخدم في إنتاج الخبز في سوريا، كما تلقت 3 آلاف طن من بذار القمح سلّمتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قبل عدة أيام.
