icon
التغطية الحية

"الأمن العسكري" يلاحق قيادياً في اللواء الثامن.. هل درعا مقبلة على تصعيد؟

2023.01.03 | 06:21 دمشق

عناصر من قوات النظام السوري في مدينة نوى بريف درعا الشمالي - 3 تشرين الأول 2021 (سبوتنيك)
عناصر من قوات النظام السوري في مدينة نوى بريف درعا الشمالي - 3 تشرين الأول 2021 (سبوتنيك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالب رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري في درعا، العميد لؤي العلي، بتسليم القيادي في "اللواء الثامن" حامد شبانة، من خلال رسالة إلى قادة اللواء.

وبحسب "تجمع أحرار حوران"، لم يذكر العلي أسباب ملاحقة شبانة، إلا أنه دعا إلى ضرورة تسليمه في أقرب وقت خاصة أن اسمه بات مدرجاً على قوائم المطلوبين للنظام في المنطقة.

وينحدر شبانة من بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، وكان قائد مجموعة ضمن صفوف الجيش السوري الحر قبيل اتفاق التسوية مع النظام السوري منتصف عام 2018.

ما أسباب ملاحقة شبانة؟

بدوره، رجح القيادي شبانة أن يكون السبب وراء ملاحقته من قبل النظام السوري، هو إقدام مجموعته بكشف العديد من خلايا الاغتيال التي تتبع لضباط النظام في المنطقة والقضاء عليها، ورفضه للوجود الإيراني، إضافة لملاحقته الضباط الذين يفرضون إتاوات على المدنيين من خلال الحواجز العسكرية.

و"اللواء الثامن"، الذي يقوده أحمد العودة، والمُشكل من فصيل معارض سابقاً للنظام، أيضاً، وهو يتبع الآن لفرع "الأمن العسكري" في درعا، وكان سابقاً بُعيد العام 2018، جزءاً من "الفيلق الخامس" المدعوم روسياً ضمن قوات النظام، ورغم تبعية "اللواء الثامن"، حالياً، للأمن العسكري، فإن مقدار هذه التبعية غير واضح المعالم.

تحذيرات من التصعيد في درعا؟

وأكد شبانة لـ"تجمع أحرار حوران"، أن "المنطقة مقبلة على احتمالية التصعيد إذا ما أقدم النظام على افتعال حماقات".

وسبق أن أقدم شبانة برفقة مجموعته على استهداف حاجز يتبع لـ"المخابرات الجوية" في مدخل مدينة درعا بعد خلافات مع عناصر الحاجز، وفقاً للتجمع.

كما نفذت مجموعته عملية دهم نتج عنها احتجاز المدعو بدر الشعابين في بلدة صيدا شرقي درعا، منتصف العام الفائت وتفكيك خلية اغتيالات كان يديرها الشعابين بالتنسيق مع المخابرات الجوية، وقتل شقيقه نضال الشعابين المرتبط بميليشيا "حزب الله" اللبناني إثر تلك الاشتباكات.

الاغتيالات في درعا

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتُسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

ومنذ سيطرة قوات النظام بدعم روسي وإيراني على محافظة درعا، في شهر تموز 2018، ما تزال المنطقة تشهد فلتاناً أمنياً وحالات اغتيالات متزايدة على يد مسلّحين مجهولين تستهدف مقاتلين سابقين في الجيش الحر كما تستهدف عناصر تابعين للنظام.