icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تدعو لحماية فورية وطويلة الأمد للمدنيين شمال غربي سوريا

2023.11.11 | 08:34 دمشق

الهجمات على شمال غربي سوريا
أزمات المنطقة أبعدت الاهتمام عن هجمات النظام السوري وروسيا وعواقبها على المدنيين شمال غربي سوريا - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • دعوات أممية لتوفير حماية فورية وحلول طويلة الأمد للمدنيين في شمال غربي سوريا.
  • قلق أممي من هجمات النظام السوري وروسيا على المناطق المكتظة بالسكان ومخيمات النازحين.
  • دعوة لزيادة المساعدات الإنسانية في الحالات الطارئة والحلول الدائمة على المدى الطويل.
  • ديناميات الهجمات متشابهة مع أنماط سابقة في النزاع السوري.
  • الأزمات في المنطقة أبعدت الاهتمام عن الهجمات وعواقبها على المدنيين شمال غربي سوريا.

دعت الأمم المتحدة إلى توفير "حماية فورية وحلول طويلة الأمد" للمدنيين شمال غربي سوريا، مشيرة إلى أن الهجمات التي يشنها النظام السوري وروسيا على المنطقة "لم تحظ باهتمام كافٍ".

جاء ذلك في بيان أصدرته المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخلياً، باولا غافيريا بيتانكور، ومنسق مجموعة الحماية العالمية التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، صامويل تشيونغ.

وأعرب البيان عن "القلق البالغ إزاء التأثيرات المستمرة للغارات الجوية القاتلة والضربات الأرضية التي تُشن على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك مخيمات النازحين داخلياً في شمال غربي سوريا"، داعياً إلى "الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات التي تؤثر على المدنيين والبنية التحتية المدنية".

كما دعا البيان الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والجهات المانحة إلى "زيادة المساعدات المنقذة للحياة في المبادرات الفورية ومبادرات بناء القدرة على الصمود والحلول الدائمة على المدى الطويل".

لم تحظ باهتمام كاف

وذكر البيان الأممي أن "ديناميات الهجمات على شمال غربي سوريا تظهر تشابهاً شريراً مع أنماط تم توثيقها وإدانتها على نطاق واسع خلال المراحل السابقة من النزاع في سوريا، مما يشير إلى الانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني المتعلقة بحماية المدنيين والأعيان المدنية والقرارات الدولية".

وأضاف أنه "في خضم الأزمات الإنسانية المتفاقمة في المنطقة، لم تحظ هذه الهجمات وعواقبها باهتمام عام كافٍ"، مشدداً على الحاجة إلى "المزيد لضمان حماية النازحين والسكان المتضررين من الأزمة في شمال غربي سوريا، وعدم تعرضهم لهجمات مميتة وعشوائية".

وأشار إلى أن "الجهات الفاعلة الإنسانية تستجيب بأفضل ما في وسعها، إلا أنه قُتل وجرح العديد من العاملين في المجال الإنساني نتيجة للأعمال العدائية المستمرة، حيث يزيد انعدام الأمن من إعاقة التوصيل الآمن للمساعدات المنقذة للحياة".

وقف الهجمات وعودة النازحين واحترام القانون الإنساني

وطالب البيان الأممي النظام السوري وأطراف النزاع الأخرى "باتخاذ إجراءات ملموسة لوقف جميع الهجمات وأعمال العنف التي تؤثر على المدنيين وتمكين الوصول إلى الحقوق"، مؤكداً أنه "إلى أن يتحقق ذلك، سيظل الناس في شمال غربي سوريا يواجهون مخاطر عميقة، واحتياجات إنسانية مستمرة".

ودعا البيان أطراف النزاع "لضمان توافر الظروف الملائمة للعودة الآمنة والطوعية والكريمة، وعدم حرمان النازحين من العودة، أو تعرضهم للاعتقال التعسفي، أو منعهم من الوصول إلى منازلهم عند عودتهم".

وطالب البيان الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "بتكثيف الجهود لضمان احترام أطراف النزاع للقانون الإنساني الدولي، وكذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان حماية المدنيين، باستخدام جميع القنوات الدبلوماسية المتاحة، وجهود المشاركة والمساءلة".

كما دعا الجهات المانحة إلى "ضمان أن يكون تمويل الجهود الإنسانية وجهود الحماية مستداماً ومرناً للغاية، مما يمكّن الشركاء المحليين والدوليين من تعديل الأولويات والنُهج بسرعة، مع استمرار تغير سياقات التشغيل، وبقاء مخاطر الحماية ونقاط الضعف شديدة التقلب".

شهر دامٍ على السوريين

وكان شهر تشرين الأوّل الماضي قاسياً على المدنيين في شمال غربي سوريا، حيث ارتكبت فيه روسيا وقوات النظام السوري هجمات ومجازر بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرّمة دولياً، ما أدّى إلى مقتل وجرح 336 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال.

ودفعت هذه الهجمات المكثّفة للنظام وحلفائه، إلى نزوح مئات المدنيين إلى مخيّمات تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة، خاصةً مع دخول فصل الشتاء وبدء موجة البرد القارس، وسط شحّ كبير في المساعدات الإنسانية.

وقال الدفاع المدني السوري إن فرقه استجابت، خلال تشرين الأوّل، لـ287 هجوماً شنّه النظام السوري وروسيا، من بينها 160 هجوماً مدفعياً، وأكثر من 70 هجوماً صاروخياً، استُخدم فيها مئات القذائف المدفعية والصواريخ.

كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 161 مدنياً في سوريا، خلال شهر تشرين الأوّل الماضي، بما في ذلك 34 طفلاً و44 امرأة ورجلان بسبب التعذيب، 49% منهم نساء وأطفال، ووقوع ما لا يقل عن 4 مجازر.

كما وثّقت الشبكة السورية ما لا يقل عن 85 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في سوريا خلال شهر تشرين الأول الماضي، 78 منها على يد روسيا والنظام السوري في شمال غربي البلاد.