icon
التغطية الحية

مقتل 161 مدنياً.. أبرز الانتهاكات في سوريا خلال تشرين الأول 2023

2023.11.06 | 13:01 دمشق

مقتل 161 مدنياً.. أبرز الانتهاكات في سوريا خلال تشرين الأول 2023
وثقت الشبكة مقتل 161 مدنياً
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها الشهري، ما لا يقل عن 85 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في سوريا خلال شهر تشرين الأول الماضي، 78 منها على يد روسيا والنظام السوري في شمال غربي البلاد.

وأعلنت الشبكة عن توثيق مقتل 161 مدنياً، بينهم 34 طفلاً و44 سيدة (أنثى بالغة)، ومقتل شخصين بسبب التعذيب، ووقوع ما لا يقل عن 4 مجازر.

وسجلت الشبكة ما لا يقل عن 193 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 13 طفلاً، و4 سيدات قد تم تسجيلها على يد القوى المسيطرة في سوريا خلال تشرين الأول، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظتي ريف دمشق فدمشق.

اعتداء على مراكز حيوية

شهد تشرين الأول ما لا يقل عن 85 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 74 من هذه الهجمات كانت على يد قوات النظام السوري، وقد تركَّزت في محافظتي إدلب وحلب.

ومن بين هذه الهجمات وثق التقرير 27 حادثة اعتداء على منشآت تعليمية، و11 على منشآت طبية، و13 على أماكن عبادة.

كذلك سجلت الشبكة تصعيداً جديداً في هجمات قوات النظام السوري الأرضية على شمال غربي سوريا، والتي اتخذت في هذا الشهر طابعاً عشوائياً وقصفاً متعمداً في بعض الأحيان على المناطق المدنية المكتظة سكانياً والبعيدة عن خطوط التماس مع فصائل في المعارضة.

كما طال القصف المناطق القريبة من خطوط التماس، حيث تركزت الهجمات على مدينة إدلب ومناطق في ريفها الغربي والجنوبي والشرقي والشمالي إضافةً إلى مناطق في ريف محافظة حلب الغربي وسهل الغاب بريف محافظة حماة الغربي.

احتجاجات في مناطق سيطرة النظام

ورصد التقرير استمرار خروج احتجاجات مدنية سلمية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري للشهر الثالث على التوالي والتي تركزت في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وكانت المظاهرات تشير إلى مسؤولية بشار الأسد عن تردي الأوضاع في البلاد، وتطالب بتغيير النظام السوري.

تردي الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام

بحسب التقرير، استمر الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي والأمني في تشرين الأول بالتدهور على كل المستويات في مناطق سيطرة النظام السوري، حيث شهدت هذه المناطق حالة تدهور حاد في الوضع الخدمي، وارتفاعات مستمرة في كل الأسعار، وبشكل خاص أسعار المواد الغذائية والخضراوات واللحوم الحمراء ولحم الفروج.

كما شهدت أسعار المحروقات تذبذبات عديدة خلال تشرين الأول، وأشار التقرير إلى أن عدم ثبات أسعار المحروقات ساعد على استمرار الارتفاع في أسعار المواد كلها والذي يؤدي إلى تأثر كلفة التصنيع والنقل، وزاد في تعطيل الحياة العامة في مناطق سيطرة النظام.

أوضاع اقتصادية صعبة شمالي سوريا

وفي شمال غربي سوريا، لا يزال المدنيون يعانون من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، بالتزامن مع غلاء أسعار كل المواد الغذائية والتموينية، في ظل نقص كبير في القوة الشرائية بسبب انتشار البطالة وارتفاع نسبة الفقر وخصوصاً في المناطق التي تضم مخيمات النازحين، وتدهور سعر صرف الليرة التركية العملة المتداولة في المنطقة، إضافةً إلى انخفاض أجرة اليد العاملة.

كما أن عمليات القصف المكثفة التي نفذتها قوات النظام وروسيا على المناطق المأهولة بالسكان والأعيان الخدمية والتي تسببت بنزوح عشرات الآلاف من العائلات زاد من معاناة سكان هذه المناطق على كل الأصعدة.

معاناة النازحين

وخلال الشهر الماضي، استمرت معاناة النازحين في شمال غربي سوريا على الصعيدين المعيشي والإنساني، ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة، إضافةً إلى الارتفاع المستمر في الأسعار وخصوصاً أسعار المواد الغذائية، وانتشار البطالة ضمن المخيمات وانعدام القدرة الشرائية.

وسجل التقرير حركات نزوح كبيرة لعشرات آلاف العائلات في شمال غربي سوريا جُلها من مناطق في محافظة إدلب إثر الهجمات المكثفة لروسيا والنظام السوري.