icon
التغطية الحية

"رايتس ووتش": النظام مستمر بقصف شمالي سوريا بالذخائر العنقودية والحارقة

2023.11.05 | 11:43 دمشق

بقايا مخزن مستهلَك لأحد الصواريخ العنقودية التي استهدفت مدينة إدلب – 25 شباط 2020 (الدفاع المدني السوري)
بقايا مخزن مستهلَك لأحد الصواريخ العنقودية التي استهدفت مدينة إدلب – 25 شباط 2020 (الدفاع المدني السوري)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوم الأحد، إن قوات النظام ما تزال مستمرة باستخدام الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة المحرمتين دولياً على نطاق واسع، في قصف المناطق السكنية في شمال غربي سوريا.

وأضافت المنظمة في تقريرها الصادر اليوم، أنّ قوات النظام استخدمت ذخائر عنقوديّة محظورة على نطاق واسع في هجوم على بلدة ترمانين شمالي إدلب، في 6 تشرين الأوّل 2023، فقتلت مدنيَّين وجرحت تسعة آخرين. وفي اليوم التالي، التقط صبيّ عمره 9 سنوات وحدة ذخيرة لم تكن قد انفجرت عند ارتطامها بالأرض في أثناء الهجوم، فانفجرت وأصابته واثنين آخرين بجروح.

كان هذا الهجوم جزءاً من حملة عسكريّة أكبر لقوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا، والتي بدأت في 5 تشرين الأوّل حتى 27 تشرين الأوّل، وشملت أكثر من 2,300 موقع في أنحاء إدلب وغربي حلب، وتسببت في مقتل أكثر من 70 شخصاً، منهم ثلاثة عمّال إغاثة و14 امرأة و27 طفلاً، وإصابة 338 آخرين، ونزوح 120 ألف شخص جديد، وفقا لـ"مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة" (أوتشا).

قوات النظام استخدمت الأسلحة العنقودية بشكل عشوائي

وأوضح آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، أن استخدام قوات النظام الذخائر العنقوديّة في أثناء قصفها مناطق شمال غربي سوريا يُثبت العشوائيّة المأساويّة لهذه الأسلحة وآثارها المدمّرة والمزمنة. وفي خضمّ هذا القصف المستمرّ من قبل قوات النظام وروسيا، يقع أطفال إدلب مجددا ضحيّة أعمال عسكريّة قاسية وغير قانونية".

وذكرت الأمم المتحدة أنّ الهجمات، التي استخدمت أحيانا أسلحة حارقة، ألحقت أضراراً أيضاً بالخدمات والبُنى التحتيّة الضروريّة، مثل المنشآت الصحيّة والمستشفيات و17 مدرسة.

هجمات انتقامية على شمال غربي سوريا

وجاءت هذه الحملة بعد نصف ساعة فقط من التفجير الذي وقع في الكلية الحربية بمحافظة حمص وسط سوريا، يوم 5 تشرين الأول الماضي، حيث بدأت قوات النظام السوري بحملة قصف صاروخية ومدفعية عنيفة على مدن وبلدات محافظة إدلب وريف حلب الغربي، ضمن سياق وصفته الأمم المتحدة بـ "الانتقامي" على خلفية مزاعم النظام بوقوف فصائل من المعارضة وراء تفجير الكلية عبر الطائرات المسيرة، وهي فرضية استبعدها ضباط وخبراء عسكريون بنسبة كبيرة لعدة معطيات.