icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تحذر من معدلات مقلقة لوفيات الأطفال حول العالم

2023.01.11 | 13:34 دمشق

وفيات الأطفال
أعربت الوكالات الأممية عن الأسف لاستمرار التفاوتات الهائلة في معدلات وفيات الأطفال بين المناطق - AFP
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذّر تقرير أممي من "معدلات مقلقة" لوفيات الأطفال حول العالم، على الرغم من التقدم الذي أُحرز على هذا الصعيد من مطلع القرن، مشيراً إلى أن خمسة ملايين طفل حول العالم توفوا في العام الماضي 2021.

وقال التقرير الذي أعدته مجموعة الأمم المتحدة المشتركة بين الوكالات المعنية بتقدير وفيات الأطفال بما فيها "اليونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، إن "خمسة ملايين طفل توفوا في 2021 قبل أن يبلغوا سن الخامسة هو أمر مقلق في ضوء توافر المعرفة والإجراءات للحؤول دون هذه الوفيات"، مشيراً على "تفاوتات هائلة" في معدلات وفيات الأطفال تبعاً للمناطق والدول التي يولدون فيها.

كان بالإمكان تجنّب الوفيات

ووفق التقرير، فإن 2.3 مليون وفاة حدثت قبل أن يتم الطفل شهره الأول، لأسباب تتعلق بالولادة المبكرة أو مضاعفات متعلقة بالولادة، في حين شكلت الأمراض المعدية السبب الأساسي لوفيات الأطفال بعد الشهر الأول، بما في ذلك الالتهابات الرئوية والإسهال والملاريا.

وندد التقرير الأممي بوفيات الأطفال، مضيفاً أنه "كان بالإمكان تجنبها إلى حد كبير، لو توفرت رعاية أفضل عند الولادة، وتأمنت المكملات الغذائية اللازمة، وأتيح لهؤلاء الأطفال تلقي اللقاحات الضرورية، وكانت هناك بيئة آمنة لناحية الصرف الصحي خصوصاً".

وأشار التقرير إلى أن جائحة "كورونا" عرقلت حملات التطعيم المنتظمة، مما حرم مليوني طفل إضافي من تلقي اللقاحات الأساسية في العام 2021 مقارنة بالعام 2020، أي 6 ملايين طفل مقارنة بالعام 2019، محذراً من عواقب عدم تلقي الرضّع اللقاحات اللازمة، وما لهذا الأمر من انعكاس في المستقبل على أرقام وفيات الرضع.

البقاء على قيد الحياة وفقاً لمكان ولادته

وأعربت الوكالات الأممية التي أعدت التقرير عن "الأسف لاستمرار التفاوتات الهائلة في معدلات وفيات الأطفال بين المناطق".

وقال المسؤول في منظمة الصحة العالمية، الدكتور أنشو بانيرجي، إنه "من الظلم الفادح أن تتشكل فرص بقاء الطفل على قيد الحياة من خلال مكان ولادته فقط، وأن توجد مثل هذه التفاوتات الهائلة في وصولهم إلى الخدمات الصحية المنقذة للحياة".

من جانبها، قالت المسؤولة في "اليونيسيف"، فيديا غانيش، إنه "يمكن تحقيق التقدم في حال التحلي بإرادة سياسية أقوى، واستثمار هادف في الوصول العادل إلى الرعاية الصحية الأولية لكل امرأة وطفل".