icon
التغطية الحية

الأمطار تغرق مخيمات الشمال السوري مع بداية فصل الشتاء |فيديو

2022.11.17 | 09:27 دمشق

مخيم للمهجرين السوريين (الدفاع المدني السوري/أرشيفية)
مخيم للمهجرين السوريين (الدفاع المدني السوري/أرشيفية)
إسطنبول - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

هطلت أمطار غزيرة مساء الأربعاء على مختلف مناطق شمال غربي سوريا مع بداية فصل الشتاء، وأدت إلى تشكل سيول أغرقت عدة مخيمات للمهجرين السوريين.

وقال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن أكثر من 25 مسكناً مؤقتاً في مخيميّ البر والدينز في إدلب، تضرر بعد أن دخلتها مياه الأمطار.
وتسربت المياه إلى داخل المساكن المؤقتة للمهجرين في مخيمات زمزم والتكافل والأورينت في تجمع مخيمات أطمة ومشهد روحين بريف إدلب الشمالي بعد الهطل المطري مساء اليوم الأربعاء في 16 من تشرين الثاني.

كما أدت الأمطار الغزيرة، إلى دخول مياه السيول إلى عدة أبنية في مدينة عفرين شمالي حلب وتهديم جدارين في المدينة.

غرق المخيمات بمياه الأمطار

ونشر ناشطون سوريون صوراً تظهر الهطولات المطرية التي أغرقت المخيمات بعد دخول مياه الأمطار إلى داخل خيام المهجرين  شمال غربي سوريا.

وبدأت فرق الدفاع المدني بالاستجابات للنداءات بفتح قنوات لتصريف المياه بعيداً عن المخيمات، ورفع سواتر ترابية وفتح قنوات لتصريف مياه الأمطار من الطرقات والساحات المجاورة للمباني والأقبية في عفرين. كما أخرجت سيارة علقت بحفرة صرف صحي بعد أن جرفتها المياه.

الأمطار تغرق مخيمات الشمال السوري
الأمطار تغرق مخيمات الشمال السوري

مخيمات الشمال السوري

وكان فريق منسقو استجابة سوريا حذر في بيان مطلع الشهر الجاري، من الوضع الإنساني المتردي داخل مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا بالتزامن مع دخول فصل الشتاء.

وأشار الفريق إلى أن العواصف المطرية والهطولات الثلجية في العام الماضي سببت أضراراً ضمن 611 مخيما أدت إلى تضرر 248 ألفاً و732 مدنيا، كما تسببت بتهدم 3245 خيمة، وتضرر 5811 خيمة أخرى".

أوضاع النازحين في المخيمات

يذكر أن النازحين والمهجّرين في مخيمات الشمال السوري وعلى حدود الدول المجاورة وداخلها يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، وظروف مأساوية، في ظل فقدان أدنى مقومات الحياة، إذ لا تقيهم الخيام من حرّ الصيف ولا من برد الشتاء.

وفي مخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا بريفي إدلب وحلب، يعيش أكثر من 1.5 مليون شخص هجرهم النظام السوري وحليفه الروسي، ويتجاوز عدد تلك المخيمات 1400 مخيم، بينها نحو 500 مخيم عشوائي، تفتقد للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي.

ووفق منظمات إنسانية فإنه "لا يمكن حل مأساة النازحين والمهجرين عبر تقديم الخدمات للمخيمات، رغم أهميتها الكبيرة، فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، ومن حقهم العيش الآمن في منازلهم، وهذا أهم الحقوق التي حرموا منها".