icon
التغطية الحية

الأسعار في أسواق اللاذقية تدفع الأهالي للاستغناء عن عادات العيد

2023.06.20 | 12:37 دمشق

أسواق اللاذقية
ارتفاع الأسعار في أسواق اللاذقية قبيل عيد الأضحى
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد أسواق مدينة اللاذقية مع اقتراب قدوم عيد الأضحى المبارك، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار لا يتناسب مع الدخل المتدنّي للمواطنين، ما دفع كثيرا منهم للاستغناء عن عادات العيد.

وهذا العام لم تشهد أسواق اللاذقية - المنكوبة من الزلزال الأخير - انتعاشاً، مقارنةً بالعام الفائت، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الألبسة والحلويات، كما اختفت - تقريباً - معظم مظاهر التحضيرات للعيد.

إقبال معدوم

خلال جولة لـ موقع تلفزيون سوريا على أسواق في اللاذقية، قال عدد من أصحاب محال الحلويات إنّ الإقبال على شراء الحلويات "معدوم" هذا العيد، بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرة المواطنين على الشراء.

وأوضحوا أن معظم أهالي اللاذقية منذ يوم الزلزال، شباط الماضي، منكوبون مادّياً لذلك "لم يتمكّنوا من شراء سوى صنف واحد من الحلويات وبعضهم حتى الصنف الواحد استغنوا عنه مما تسبّب بغياب عادات عيد الأضحى".

وأضاف أحد أصحال محال الحلويات عند "دوّار الزراعة"، أنّ "سبب ارتفاع أسعار الحلويات هو ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعته وارتفاع أجرة اليد العاملة وسعر الغاز والبنزين لتشغيل المولدات الكهربائية، في ظل الانقطاع المتكرّر للكهرباء".

"الراتب يشتري كيلو حلويات فقط"

تراوح سعر كيلو المعمول في محال سوق الشيخ الضاهر الشعبي باللاذقية، بين 50 ألفاً و75 ألف ليرة سوريّة، وصار سعر البيتفور  140 ألف ليرة للكيلو الواحد، أمّا المبرومة والبلورية فتراوح سعر الكيلو منها بين 180 ألفاً و200 ألف ليرة.

أمّا في سوقي "الأميركان، والزراعة"، فتجاوز كيلو المعمول بالفستق الـ150 ألف ليرة سوريّة، والمعمول بعجوة الـ100 ألف، والمعمول بجوز الـ180 ألف ليرة.

مها - معلمة مدرسة - قالت لـ موقع تلفزيون سوريا: إنّ راتبها "يشتري كيلو حلويات فقط"، مشيرةً إلى أن ارتفاع أسعار الحلويات قبيل عيد الأضحى غير مقبول وغير مراقب ولا يتناسب مع دخل المواطنين.

وتابعت: "قرّرت هذا العام تقديم كأس من الشاي وقطعة بسكويت، أمّا القهوة التي كنا ننتظرها لمذاقها المميز في العيد فاستغنينا عنها حيث تجاوز سعر الكيلو نوعية متوسطة الـ100 ألف ليرة".

وعن صناعة الحلويات في المنزل قالت مها: "لا نستطيع المغامرة بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر الغاز، إضافة إلى ارتفاع سعر الطحين حيث سجّل 8 آلاف ليرة للكيلو، والسمنة بـ32 ألف ليرة، والزيت النباتي بـ25 ألف ليرة لليتر الواحد".

"كسوة العيد للأغنياء فقط"

أسواق الألبسة وكسوة العيد لم تكن أفضل حالاً، حيث ارتفعت فيها الأسعار بشكل متسارع، ما جعل شوارع اللاذقية خالية من ازدحام العيد وكان الإقبال نادراً.

وعند لقاء صاحب محل في "ساحة أوغاريت" قال: إنّ "هذا الموسم سيئ للغاية، فقد ارتفعت أسعار الألبسة بسبب ارتفاع تكاليف النقل وأجرة اليد العاملة وارتفاع أسعار المحروقات لتشغيل الآليات في معامل الألبسة".

وسجّل طقم الولادي ما بين 300 ألف إلى 450 ألف ليرة، والأحذية بـ125 ألف ليرة، أمّا الطقم الرجالي فسجّل ما بين 800 ألف ومليون ليرة، والحذاء بـ180 ألف، وبنطال الجينز الرجالي بـ150 ألف ليرة، والنسائي بـ200 ألف، والكنزة بـ190 ألفا.

ووفق هذه الأسعار، تحتاج العائلة المولفة من أربعة أشخاص إلى خمسة ملايين ليرة لشراء كسوة العيد كاملةً من الأسواق الشعبية، وتحتاج إلى مليون ونصف المليون ليرة لكسوة طفلين فقط.

اقرأ أيضاً.. أسبوع والأسواق شبه مغلقة.. ماذا يحدث في اللاذقية؟

يشار إلى أنّ محافظة اللاذقية تعرضت لـ زلزال مدمّر في 6 شباط من العام الحالي، ما أدّى إلى وقوع مئات القتلى والجرحى، وتهدم منازل وتشرد مئات العائلات في دور الإيواء والخيم، تزامناً مع ارتفاع غير مسبوق للأسعار، مما تسبّب بحركة شبه معدومة في الأسواق.