أدى نحو 60 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية المحتلة، وسط قيود وتشديدات أمنية من قبل الاحتلال الذي اقتحمت قواته فجر اليوم ساحات الحرم القدسي لتفريق المصلين والمعتصمين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان نشرته اليوم، إن 60 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في المسجد.
وهذه ثاني صلاة جمعة في شهر رمضان لهذا العام، وتأتي في ظل توترات متصاعدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأدى المصلون صلاة الجمعة اليوم بعد اشتباكات وقعت في الحرم القدسي فجراً إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحات المسجد.
وأسفرت عملية الاقتحام عن إصابة نحو 152 مصلياً واعتقال 400 آخرين، وفقاً للهلال الأحمر الفلسطيني.
وتشير الأرقام إلى انخفاض عدد المصلين نتيجة التشديد الإسرائيلي، فالعدد 60 ألف مصلٍ هو أقل من المعتاد في شهر رمضان عادةً.
في حين بلغ عدد من أدوا صلاة الجمعة الأولى من رمضان نحو 80 ألف مصلٍ.
القيود والاستفزازات الإسرائيلية
شهد محيط البلدة القديمة في الشرقية انتشاراً أمنياً كثيفاً، وفقاً لوكالة "الأناضول".
وتفرض القوات الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس الشرقية لأداء الصلاة.
ولا تسمح إسرائيل لشباب الضفة (الذكور)، الذين تتراوح بين 12 إلى 40 سنة بالدخول إلى القدس مطلقاً، بينما طلبت من الرجال ما بين 40 إلى 50 سنة الحصول على تصريح دخول.
في حين سمحت للرجال من سكان الضفة الغربية الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً والنساء من كل الأعمار، والأطفال دون 12 عاماً بالدخول من دون حيازة تصريح.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أعلن الأسبوع الماضي، عن الاستمرار بتقديم التسهيلات للفلسطينيين في دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، لمنع تصاعد التوترات بين الجانبين.
تصادف صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان بدء عيد الفصح العبري (من 15 إلى 23 من نيسان/أبريل الجاري)، وفيه احتفالات "سبت النور"، أهم المراسم المقدسة للكنائس الشرقية.
وسط دعوات من المستوطنين واليهود المتشددين (الحريديم) لاقتحام المسجد الأقصى (جبل الهيكل بحسب اعتقادهم) لتقديم الأضاحي "قرابين الفصح".
وعرضت حركة "العودة إلى الهيكل" اليهودية المتطرفة مكافأة مالية لكل من يتم اعتقاله في أثناء محاولة تهريب أضحية الفصح إلى الحرم القدسي، وبلغت جائزة من يتمكن من ذبح الأضحية 10 آلاف شيكل (نحو 3200 دولار).
חגיגות חג הפסח מתחילות!
— רפאל מוריס (@rafmoris) April 12, 2022
יוסי אלי ׳ערוץ 13׳: בעקבות עידודים לעלות להר הבית להקריב קרבן בערב פסח, בכירי החמאס מאיימים: אם יעלו להר הבית או יקריבו קורבנות נירה טילים על ירושלים.
מי מצטרף אלי לקרבן פסח?
ونشر رئيس الحركة، رافائيل موريس، اليوم الجمعة، العديد من التغريدات على حسابه في موقع "تويتر"، تكشف استعداد شبان يهود لاقتحام الأقصى لتقديم الأضاحي.
יהודים בדרכם להקריב קרבן פסח נעצרו בשער האשפות,
— רפאל מוריס (@rafmoris) April 15, 2022
עד כה נעצרו היום 4 יהודים עם גדיים
קרדיט סרטון- ארנון סגל#קרבן_פסח_תשפב@CozrimLahar pic.twitter.com/UCIpOfTVfU
وبحسب الطقوس اليهودية يحرص الحريديم على تقديم القرابين والأضاحي عشية هذا العيد في الحرم القدسي رغم ملاحقات الشرطة، وتصل بالبعض منهم إلى تهريب الجداء والخراف تحت الثياب والتسلل سراً إلى ساحة الحرم لتقديم الأضحية.