icon
التغطية الحية

"حالة تأهب قصوى".. استنفار أمني إسرائيلي في القدس عشية عيد الفصح وموسم الأعياد

2022.04.13 | 16:08 دمشق

11.jpg
جنود الاحتلال الإسرائيلي في الحرم القدسي الشريف (أرشيفية، AP)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

أعلن الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب القصوى لقواته في القدس والضفة الغربية تحضيراً ليوم الجمعة الذي يصادف عيد الفصح العبري المتزامن مع مناسبات دينية إسلامية ومسيحية، وفي المقابل تحذر حركة  "حماس" اليهود المتشددين من "ذبح القرابين" في الحرم القدسي.

ويقدر الجهاز الأمني في إسرائيل أن تصل حالة التأهب إلى ذروتها، في يوم الجمعة، حيث يتزامن الاحتفال بليلة عيد الفصح العبري مع صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، وكذلك احتفالات "سبت النور"، أهم مراسم مقدسة للكنائس الشرقية.

ويتوقع أن يؤدي عشرات آلاف المصلين المسلمين صلاة الجمعة وربما مئات الآلاف، وفق التقديرات الأمنية، ولا سيما أن الجمعة الماضية حضرها نحو 80 ألفاً رغم التشديد الأمني.

وما يزيد التعقيد الأمني توقعات بأن يزور آلاف اليهود الضفة الغربية المحتلة خلال عيد الفصح، وسط احتمالات أن يمارس المستوطنون استفزازات مقلقة ولا يستبعد أن يعودوا لإقامة بؤرتي "حومش" و"أفيتار" التي يصنفهما الاحتلال نفسه بأنهما غير قانونيتين.

 موسم الأعياد

وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" إن شرطة القدس هي في حالة تأهب مع انتشار نحو 3000 عنصر ومن الشرطة وحرس الحدود، على خلفية تحذيرات استخبارية من وقوع هجمات ينفذها فلسطينيون في ليلة عيد الفصح.

يشار إلى أن عيد الفصح العبري هو أبرز الأعياد اليهودية، يستمر أسبوعاً كاملاً، من 15 إلى 23 نيسان/أبريل الجاري.

وبحسب الطقوس اليهودية يحرص اليهود المتشددون (الحريديم) على تقديم القرابين والأضاحي عشية هذا العيد في الحرم القدسي رغم ملاحقات الشرطة، وتصل بالبعض منهم إلى تهريب الجداء والخراف تحت الثياب والتسلل سراً إلى ساحة الحرم لتقديم الأضحية.

في غضون ذلك، تشجع حركة "العودة إلى الهيكل" اليهودية على اقتحام المتشددين ساحة المسجد الأقصى (جبل الهيكل بحسب اعتقادهم) لتقديم الأضاحي وعرضت مكافأة مالية لمن ينجح في المهمة.

ونشر نشاط الحركة منشورات تتعهد فيه بدفع مئات من الشواكل لكل من يتم اعتقاله في أثناء محاولة تهريب أضحية الفصح إلى الحرم القدسي، وبلغت جائرة من يتمكن من ذبح الأضحية 10 آلاف شيكل (نحو 3200 دولار).

في المقابل، حذرت المقاومة الإسلامية "حماس" قوات الاحتلال من تنفيذ مخطط "ذبح القرابين" في المسجد الأقصى، مهددة بإيقافه "مهما كان الثمن".

وقالت الحركة في بيان نشرته، اليوم الأربعاء، إن اقتحام ساحات المسجد الأقصى وذبح القرابين يعتبر استفزازاً وتصعيداً يتجاوز الخطوط الحمراء.

توقعات بانفجار الوضع في القدس أو غزة

وتشير التقديرات الأمنية في إسرائيل، بأن هناك ساحتين مقلقتين للغاية ظلتا هادئتين في هذه الأثناء هما غزة والقدس، وفي حال اشتعالهما ستضطر تل أبيب إلى شن عملية عسكرية واسعة.

وتأتي التخوفات الإسرائيلية من زيادة التصعيد في موسم الأعياد، وسط حالة من التوتر الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة، حيث تواصل قوات الاحتلال حملات اعتقال وتفتيش واسعة في الضفة الغربية، يعقبها اندلاع اشتباكات مع الفلسطينيين أسفرت عن سقوط قتلى.

ryV3OfQ4V9_0_0_3000_1769_0_x-large.jpg
فلسطينيون يرشقون بالحجارة دورية للاحتلال الإسرائيلي في نابلس شمالي الضفة، 13 نيسان/أبريل 2022 (EPA)

 

وأطلقت إسرائيل في 31 آذار/مارس الماضي، عملية أمنية واسعة النطاق في الضفة وخاصة لاقتحام مخيم جنين، أطلقت عليها اسم "كاسر الأمواج"، في أعقاب سلسلة من الهجمات المسلحة التي نفذها شبان فلسطينيون، اثنان منهم من جنين، في عمق المدن الإسرائيلية.

ryh00fXNV5_0_0_3000_1932_0_x-large.jpg
قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، 13 نيسان/أبريل 2022 (AFP)

 

وأرسل الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، تعزيزات إلى قواته على خط التماس بين إسرائيل والأراضي المحتلة، وشملت كتيبتين قتاليتين إضافيتين، من قوات الهندسة والمعدات الميكانيكية الثقيلة، بهدف إغلاق خط التماس لحصار الضفة.

كما ازداد تشديد الجيش الإسرائيلي، في الأيام الأخيرة، على خط التماس لتقليص مرور "الماكثين غير الشرعيين" من الضفة الغربية إلى إسرائيل قدر الإمكان، بعد تقارير أفادت بأن منفذي هجومي تل أبيب دخلا من جنين بطرق تهريب، بالإضافة إلى إصلاح الثغرات وفتحات جدار الفصل العنصري لمنع عمليات التسلل.

وعلى الرغم من التشديد على خط التماس تتخوف إسرائيل من وقوع هجمات خارج الخط الأخضر، أي في القدس أو سياج غزة، الأمر الذي سيؤدي إلى انحدار في الوضع الأمني ولا سيما في موسم الأعياد والاضطرابات السياسية التي تواجهها الحكومة مؤخراً.