icon
التغطية الحية

استهداف مصنع كبتاغون تابع للنظام في درعا

2022.12.10 | 20:36 دمشق

حاجز لقوات النظام في درعا (أرشيفية/AP)
حاجز لقوات النظام في درعا (أرشيفية/AP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

استهدف مجهولون مصنعاً يتبع للنظام السوري في درعا، مخصصا لإنتاج حبوب الكبتاغون المخدرة وتهريبها، باستخدام عبوة ناسفة اقتصرت أضرارها على الخسائر المادية.

وجرت العملية أمس الجمعة، في بلدة خراب الشحم غربي درعا، واستهدفت منزلاً يستخدمه تجار ومصنعو مخدرات لتنسيق عمليات التهريب إلى درعا، وفق ما نقلت شبكة "تجمع أحرار حوران" المحلية، اليوم السبت.

ويُشرف "حزب الله" على إنتاج كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون في بلدة خراب الشحم، يجري تصدير معظمها إلى دول الخليج عبر الأردن، في ما يوزع قسم آخر في أرياف درعا والقنيطرة.

من يسكن المنزل؟

وتعود ملكية المنزل المستهدف إلى أحمد مهاوش المعروف باسم "أبو سالم الخالدي"، وهو قائد مجموعة مسلحة تابعة للفرقة الرابعة في جيش النظام، كان قد اعتقل بعد خلاف على شحنة مخدرات، مع العقيد محمد عيسى مسؤول مكتب أمن الفرقة الرابعة، المقرب من الميليشيات الإيرانية.

وإثر الخلاف، صادر الأمن العسكري التابع للنظام، في 4 آب 2019، شحنة مخدرات كبيرة تعود لمهاوش على أوتستراد دمشق – درعا، ثم اعتقل مهاوش في الشهر نفسه بدمشق.

ولفت "تجمع أحرار حوران" إلى ورود معلومات حول وجود مكبس لإنتاج المخدرات داخل المنزل، الذي يسكنه الآن شخص مقرب من مهاوش، يدعى سلامة الخالدي، ويتولى مهمة تسيير شحنات المخدرات وتهريبها.

تهريب المخدّرات مِن مناطق النظام السوري

يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة النظام في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني،  مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.

وفي كانون الأول الماضي، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.

وسبق أن أعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم.