البث المباشر
قالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، إن مجموعة محلية مسلحة أطلقت سراح الضباط المحتجزين، عقب وصول الطالب الجامعي داني عبيد إلى السويداء واستقباله من قبل الأهالي في ساحة الكرامة صباح اليوم الإثنين.
وشهدت المحافظة أياما من التوتر والاستنفار، على خلفية احتجاز مجموعات أهلية مسلحة ضباطا من النظام، بهدف الضغط على الجهات الأمنية لإخلاء سبيل الشاب.
وقالت المصادر لموقع تلفزيون سوريا، إن مفاوضات جرت خلال اليومين الماضيين نتج عنها الاتفاق على إطلاق سراح "عبيد" مقابل الإفراج عن الضباط وضمان تنفيذ طلب أهالي السويداء.
ما هدف التعزيزات العسكرية إلى السويداء؟
وتابع المصدر "بالتوازي مع تلك المفاوضات كانت تتسلل تعزيزات أمنية وعسكرية للمحافظة، رجح بعض الناس أنها لحصار المحافظة في حين قلل آخرون من شأنها".
واعتبرت المصادر أن التعزيزات العسكرية الضخمة التي أرسلها النظام إلى المحافظة لاترتبط بقضة الطالب "داني عبيد" والمحتجزين، محذرا من تقطيع أوصال السويداء، ومواجهة الانتفاضة المتواصلة منذ أشهر.
وكانت مجموعة من ناشطين وسياسيين مستقلين في المدينة قد أصدروا بيانا اليوم الإثنين قالوا فيه "طوال تسعة أشهر ونحن نرفع الصوت عالياً سلمياً وحضارياً، شهد لنا بها العالم، مطالبين بالتغيير السياسي وتحقيق العدالة وكف يد الأجهزة الأمنية وتغول سلطة البعث وتأمين مستقبل آمن لأبنائنا وبناء سورية الحديثة، دولة المواطنة والقانون وفقاً للقرارات الدولية وأولها القرار 2254".
وتابع البيان "إن التعزيزات الأمنية التي تشهدها السويداء والتلويح بإقامة حواجز عسكرية تقطع أوصالها غرضها ترهيبنا وثنينا عن الاستمرار بحراكنا السلمي".
وأضاف البيان "حراكنا السلمي قوي بحاضنته الشعبية المتماسكة أهلياً واجتماعياً ومدنياً وسياسياً، لن ترهبه مخططات النظام وحلفائه الخبيثة، وعلى هذه السلطة أن تدرك جيداً مدى قوة ساحاتنا وثباتها على الاستمرار بسلميتنا وتماسكنا وألا تحاول استفزاز حاضنتنا الشعبية بما لا يحمد عقباه، فتاريخنا يشهد بأننا نرفض التعدي منا وعلينا ولم تستطع أي قوة أن تفرض علينا سطوتها. ولتتذكر هذه السلطة أن معركة 25 تموز 2018 لن تتكرر وأن مثيلاتها اليوم مكشوفة للجميع. فأهل الجبل هدفهم العيش بكرامة وحرية وهم حماة الأرض والعرض".
اعتقال بسبب منشور على فيس بوك
واعتقل "عبيد" من غرفته في السكن الجامعي في 11 من شباط الماضي، بتهمة "النيل من هيبة الدولة" لمجرد أنه كتب منشورات مؤيدة لانتفاضة السويداء ضد النظام على فيس بوك.
وأوضح المصدر "منذ البداية، حاولت العديد من الفصائل المحلية تحرير "عبيد" عن طريق احتجاز ضباط من قوات الأمن، لكن والده رفض اللجوء لهذه الطريقة مفضلا اتباع النهج القانوني، فوكل محام لولده وقدم العديد من طلبات إخلاء السبيل التي قوبلت بالرفض وردت من قبل القاضي في محكمة اللاذقية".
وتابع أن "تعنت القضاء ورفضه كل طلبات إخلاء السبيل وردها، أعاد إلى الواجهة الخيار الذي طرح بداية ورفضه الوالد، لتقوم عدة مجموعات أهلية بنصب حواجز على طريق دمشق السويداء واحتجاز عدد من الضباط من رتب أميرية مقابل إطلاق سراح الشاب".
