تشهد محافظة درعا ارتفاعاً كبيراً في أسعار اللحوم البيضاء والحمراء، حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد من الفروج إلى 4000 ليرة سورية، وسعر كيلو لحم "العجل" إلى 18 ألف ليرة.
وأفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الجمعة، أن أسعار اللحوم ارتفعت إلى الضعف خلال الأيام الماضية، بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج والعوامل الجوية التي تسببت بخسارة كبيرة للمربين.
تكاليف تربية الدواجن تتضاعف في الشتاء
وتابعت أن الدواجن تحتاج إلى تدفئة في الشتاء لكن ارتفاع أسعار المحروقات زاد من كلفة الإنتاج، لأن المربين يضطرون إلى تشغيل التدفئة على مدار الـ 24 ساعة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم.
وقال "أبو فهد" أحد مربي الدواجن في بلدة "معربة" بريف درعا الشرقي لموقع تلفزيون سوريا إن: سبب ارتفاع أسعار اللحوم يعود إلى قلة الطلب والعرض أيضاً، حيث لا يربي الكثير من أصحاب المداجن الدجاج في فصل الشتاء بسبب الكلفة الباهظة من تدفئة وعلف، بالإضافة إلى الأمراض التي تصيب الدجاج في فصل الشتاء والتي تؤدي إلى نفوق الكثير منها.
وأضاف أن خسائر مربي الدواجن قدرت العام الفائت للمربين بـ "ملايين الليرات"، منوهاً أن الدواجن تحتاج إلى تدفئة في فصل الشتاء، حيث وصل سعر ليتر المازوت في السوق السوداء إلى أكثر من 1300 ليرة سورية والمدجنة تحتاج يومياً إلى " 100 ليتر، الأمر الذي يزيد من تكاليف الإنتاج فضلاً عن ارتفاع أسعار الأدوية والعلف".
وتابع أن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء أدى إلى عزوف فئة كبيرة من الأهالي عن شرائها، الأمر الذي سبَّبَ "كساداً لدينا وخسائرَ ماليةً كبيرة".
كيلو لحم العجل بـ 18 ألف ليرة سورية
وبيَّنَ "خليل" صاحب محل جزارة في درعا لموقع تلفزيون سوريا أنه يصعب عليه تأمين اللحوم لبيعها، وذلك لعدم بيع المربين أو الأهالي مواشيهم حيث وصل سعر أرخص عجل إلى 4 ملايين ليرة سورية.
وأشار إلى أن سعر كيلو غرام لحم العجل وصل إلى 18 ألف ليرة سورية، وذلك بسبب زيادة التكاليف، حيث ارتفعت أسعار الأعلاف والأدوية، الأمر الذي أدى إلى قلة الطلب على لحم العجل.
اقرأ أيضأ: انتشار مواد استهلاكية منتهية الصلاحية في درعا.. ما الأسباب؟
اقرأ أيضأ: الزيتون في درعا يشهد تراجعاً في الإنتاج وارتفاعاً في الأسعار
وذكرت المصادر أن الأهالي يتجهون إلى شراء لحوم لا يُعرف مصدرها بسعر منخفض، والتي أصبحت شائعة ويزداد الطلب عليها بسبب سعرها المنخفض مقارنة باللحوم المحلية "العجل، والأغنام".
وتشهد قرى وبلدات محافظة درعا كما باقي المدن السورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية، في ظل ضائقة مادية يعاني منها المواطنون، بسبب انتشار البطالة وعدم توفر فرص العمل وعدم توازي دخل الفرد مع المصاريف الأساسية.