icon
التغطية الحية

الزيتون في درعا يشهد تراجعاً في الإنتاج وارتفاعاً في الأسعار

2020.11.22 | 18:40 دمشق

f8f6d89eaed3f2bac76ff53f.jpg
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

مع بدء موسم قطاف أشجار الزيتون لهذا العام، تشهد محافظة درعا تراجعاً ملحوظاً في المحصول مقارنة بالعام الماضي، تزامناً مع ارتفاع كبير في أسعار زيت الزيتون.

وحسب رئيسة دائرة الزيتون في مديرية الزراعة بدرعا حنان الخياط، فإن إنتاج درعا من محصول الزيتون بلغ العام الماضي 26 ألف طن و5 آلاف طن من زيت الزيتون، في حين من المتوقع أن لا يتجاوز إنتاج الزيتون هذا العام 24 ألف طن فقط.

وأوضحت الخياط أن تراجع الإنتاج مرده لقطع عدد كبير من الأشجار بسبب النقص في مياه الري، نتيجة إغلاق حكومة النظام لعدد من الآبار في المحافظة، فيما أشار مزارعون إلى تعرّض المحصول لأمراض أثّرت على إنتاجية الموسم.

وأوضح المزارعون أنّ الرطوبة نتيجة الهطولات المطرية الزائدة تسبّبت بتعفن جذر الأشجار ومنعه من تغذية الأوراق والثمار التي تساقط معظمها.

في السياق ذاته قالت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا إنه يوجد 44 معصرة زيتون في درعا، يعمل منها هذا العام 36 فقط.

وبلغ سعر صحيفة الزيت بحسب المصادر 130 ألف ليرة سورية، أي ما يقارب الـ 40 دولاراً، في حين أن سعرها كان العام الماضي بحدود الـ 25 ألف ليرة سورية.

 

ارتفاع أسعار زيت الزيتون

قال "أبو فراس" صاحب منشأة لعصر الزيتون لموقع تلفزيون سوريا إن سبب ارتفاع أسعار زيت الزيتون هو قلة الإنتاج وفتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.

وأضاف أن التجار يشترون زيت الزيتون مباشرة من المعصرة وبأسعار باهظة يدفعونها للمزارعين، ويصدرونها أحيانا ويهربّونها أحيانا أخرى، حيث وصل سعر صفيحة زيت الزيتون في الأردن حسب سائقي السيارات لأكثر من ٦٥ ديناراً أردنياً (ما يعادل٢٠٠ ألف ليرة سورية).

رئيس "مجلس الزيتون السوري" سامي الخطيب حمّل بدوره مسألة ارتفاع الأسعار للسماسرة الذين اشتروا زيت الزيتون من الأسواق السورية ثم رفعوا سعره، نافياً - في تصريحات سابقة - أن يكون التهريب سبباً في رفع الأسعار، لأن الزيت السوري أرخص بسعره من الدول المجاورة.

اقرأ أيضاً.. ما أهمية درعا من الناحية الاقتصادية والتجارية؟

اقرأ أيضاً.. سعر زيت الزيتون يرتفع من جديد.. التصدير والاحتكار أهم الأسباب

 

أنواع الزيتون في درعا

وحسب المزارعين فإنّ أصناف الزيتون تتنوّع في محافظة بين زيتون مخصص للأكل كصنف "أبو شوكة"، وآخر مخصّص للأكل والزيت معاً كأصناف "الأسطبولي، والنبالي، المصعبي"، وبعضها يصلح للزيت فقط كصنف "الرومي، والقيسي".

ويعد موسم الزيتون مِن أبرز المواسم في محافظة درعا التي يعتمد الكثير من سكّانها على زراعته، كما أنّ زيت الزيتون يعدّ من أكبر الصادرات السورية.

وسبق أن قدّر مكتب الإحصاء في "الاتحاد العام للفلاحين" مؤخراً، إنتاج سوريا من الزيتون عام 2019 بـ 830 ألف طن، بزيادة 27.7% عن موسم 2018، مبيناً أن حاجة سوريا من زيت الزيتون تقارب الـ 125 ألف طن، أي يجب تخصيص 500 ألف طن للعصر.

اقرأ أيضاً.. السوري يتصدر العالم العربي في استهلاك زيت الزيتون