icon
التغطية الحية

إنقاذ 125 ألف روح.. 8 سنوات على تأسيس الخوذ البيضاء

2022.10.25 | 15:10 دمشق

متطوعون في الدفاع المدني (إنترنت)
متطوعون في الدفاع المدني (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يحيي الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، اليوم الثلاثاء 25 تشرين الأول، الذكرى الثامنة لتأسيسه، حيث يصادف هذا اليوم ذكرى الاجتماع التأسيسي الأول في مدينة أضنة التركية عام 2014.

وأنقذ الدفاع المدني السوري خلال السنوات السابقة أكثر من 125 ألف روح لكنه فقد 297 من متطوعيه معظمهم كانوا ضحايا الهجمات المزدوجة من قبل نظام الأسد وروسيا في أثناء إنقاذهم المدنيين.

وقال الدفاع المدني في بيان على موقعه الرسمي، إنه بعد مرور ثماني سنوات على الاجتماع التأسيسي الأول للمؤسسة والذي تم خلاله الاتفاق على تأسيس مظلة وطنية لخدمة السوريين، وإطلاق اسم "الدفاع المدني السوري" عليها، حيث ينتظر المؤسسة أعمال كبيرة تتواءم ومتغيرات الواقع السوري واحتياجات المدنيين في ظل حرب مستمرة يشنها نظام الأسد وروسيا منذ 11 عاماً.

وفرض الواقع جملة من التطورات على عمل الدفاع المدني الذي بدأ بالاستجابة الطارئة للإنقاذ والإسعاف، لمتطوعين مدفوعين بالفطرة البشرية وتوسع خلال السنوات الماضية ليشمل جوانب إزالة مخلفات الحرب والتعافي المبكر والاستجابة للأوبئة والأمراض، إضافة لبرنامج خاص بالعدالة والمحاسبة.

ويصادف هذا اليوم ذكرى الاجتماع التأسيسي الأول في مدينة أضنة التركية، في 25 تشرين الأول عام 2014، وحضره نحو 70 من قادة الفرق التطوعية في سوريا والذين كانوا يعملون منذ نهاية عام 2012، ووضع المجتمعون ميثاقاً للمبادئ الخاصة بالمنظمة لتعمل تحت مظلة القانون الدولي الإنساني، وتم الاتفاق على تأسيس مظلة وطنية لخدمة السوريين، وإطلاق اسم "الدفاع المدني السوري" عليها.

التعافي المبكر برنامج عمل محوري

وأشار بيان الدفاع المدني إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية وبالرغم من أن الهجمات العسكرية لم تتوقف بشكل نهائي وبقيت مستمرة مهددة أرواح المدنيين واستقرارهم، لكنها تراجعت بشكل ملحوظ، ما أفسح المجال لبدء الخطوات الأولى بالتعافي المبكر، وقام الدفاع المدني السوري بتقديم أكثر من 230 ألف عملية خدمية خلال السنوات الثلاث الماضية، تنوعت هذه العمليات بشكل كبير جداً بين خدمات الإصحاح وترميم أولي لبعض مرافق البنية التحتية وإزالة الركام وفرش طرقات بالمخيمات والمساعدة بتأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه، إضافة للتركيز على القيام بخطوات أولى لإنشاء بنية تحتية طبية، وذلك في إطار الاستجابة لجائحة كوفيد 19 حيث تم إنشاء معمل للكمامات والأقنعة البلاستيكية وبدلات الوقاية الطبية، ومولدات للأوكسجين ومحرقة للنفايات الطبية.

وتهدف أنشطة برنامج التعافي المبكر التي يقوم بها الدفاع المدني السوري إلى تحقيق نهج يتناول احتياجات الإنعاش التي تبرز خلال مرحلة الاستجابة الإنسانية، من خلال استخدام الآليات الإنسانية التي تتوافق مع مبادئ التنمية، بما يمكّن السكان من الاستفادة من العمل الإنساني لاغتنام الفرص الإنمائية، وبناء القدرة على التكيّف، وإنشاء عملية مستدامة لتعافي المجتمعات المحلية المتضررة من الحرب رغم استمرار الهجمات العسكرية لنظام الأسد وروسيا.

تعزيز دور المرأة

وعزز الدفاع المدني السوري دور المرأة السورية من خلال المشاركة في العمل والتضحية من أجل المجتمع والمشاركة بكل مجالات الحياة.

ولم يقتصر عمل المتطوعات في الخوذ البيضاء على الجوانب الخدمية، وكان لهن دور مباشر في الجوانب الإدارية، وجرى خلال الاجتماع الأخير للهيئة العامة للمؤسسة الذي عقد في شهر كانون الثاني الماضي تعزيز دور المرأة وزيادة تمثيلها في "الهيئة العامة " من 10% إلى ما يقارب 30%.

وانضمت متطوعات في الخوذ البيضاء للمرة الأولى في شمال غربي سوريا، إلى فرق الذخائر غير المنفجرة (UXO) وذلك في مهمة جديدة يؤدينها في معركتهن للحفاظ على المجتمعات ولإنقاذ الحياة، لتثبت المرأة السورية في كل لحظة أنها بالخطوط الأمامية، واليوم هي رائدة في حماية المجتمعات وإنقاذ الأرواح.

العدالة والمحاسبة

ويمتلك الدفاع المدني السوري كثيرا من الأدلة على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وروسيا لا سيما أن متطوعيه هم المستجيبون الأوائل لحالات القصف ويوثقون تلك العمليات عبر كاميرات مثبتة على خوذهم.

وتشكل تلك الأدلة مستنداً قوياً تقدمه المؤسسة لتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد وداعموه، حتى تحقيق العدالة لكل أسرة سورية عانت من الظلم وعندها فقط سيكون باب الأمل مفتوحا للتغلب على جروح الحرب والانتقال للعيش بسلام، وذلك بحسب بيان الدفاع المدني السوري على موقعه الرسمي.