icon
التغطية الحية

"الدفاع المدني": مخلفات الحرب الخطر الكامن الذي يهدد ملايين السوريين

2022.04.04 | 06:15 دمشق

img_9508_1.max-900x500.jpg
القنابل العنقودية مخلفات الحرب الأخطر - الدفاع المدني السوري
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

استجاب فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) خلال عام 2021 والربع الأول من عام 2022 لـ 20 انفجاراً بمخلفات الحرب، خلّفت 15 قتيلًا بينهم ثمانية أطفال، في حين أصيب 27 شخصاً.

وقال الدفاع المدني في بيان، يوم أمس الأحد، إن أعداداً كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام ما تزال موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج للنظام وروسيا استمر على مدى سنوات وما يزال حتى الآن، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة.

القنابل العنقودية مخلفات الحرب الأخطر

وبحسب البيان، فإن جميع الذخائر غير المنفجرة بمختلف أنواعها خطرة، ولا تختلف نسبة الخطورة بين نوع أو آخر، لكن القنابل العنقودية بسبب استخدامها المكثف من قبل النظام وروسيا، وانخفاض نسبة انفجارها الفورية بعد وصولها إلى الأرض مقارنة بباقي أنواع الذخائر الأخرى وانتشارها الواسع بسبب طبيعة انفجار الحواضن التي تلقيها الطائرات أو التي تحملها الصواريخ، يمكننا القول إنها شكلت الخطر الأكبر.

لا تستهدف الذخائر العنقودية هدفاً محدداً، فهي تنتشر بشكل عشوائي في مناطق واسعة، وقد تصل نسبة القنابل التي لا تنفجر مباشرة بعد ارتطامها بالأرض لنحو 40 في المئة ما يؤدي إلى نتائج مدمرة لأي شخص يصادفها لاحقاً.

وأصدر التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC) تقريره السنوي الثاني عشر نهاية العام الماضي لرصد استخدام الأسلحة العنقودية في العالم.

وخلصَ التقرير إلى أن سوريا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تشهد استخداماً مستمراً للأسلحة العنقودية منذ عام 2012، وسجل أعلى حصيلة للضحايا في سوريا في عام 2020، حيث شكلت الحصيلة فيه أكثر من نصف الحصيلة الإجمالية (52 في المئة) للضحايا على مستوى العالم.

وذكر التقرير، أنه تم تسجيل 147 ضحية من جراء انفجار مخلفات ذخائر عنقودية في عام 2020، الأمر الذي يُشير إلى خطورة انتشار مخلفات الذخائر العنقودية وتداعيات استخدامها.

أماكن انتشار مخلفات الحرب

ووفقاً للتقرير، تنتشر مخلفات الحرب في عموم مناطق سوريا التي باتت ساحة حرب لتجريب واختبار الأسلحة الروسية، فحجم الترسانة العسكرية الهائل التي تم قصف المدنيين بها، كبير جداً وانتشرت مخلفات الحرب في المدن والقرى وفي الأحياء السكنية وفي الأراضي الزراعية، ولا يقتصر خطر مخلفات الحرب بما تخلفه من ضحايا فقط، فلها آثار آخرى إذ تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وتشكل خطرا على حياتهم ، وتمنع الصناعيين من العمل في بعض الورشات التي طالها القصف، كما تؤثر تلك المخلفات على عودة السكان إلى منازلهم ولا سيما في المناطق التي تعرضت للقصف بشكل مكثف.

وتنتشر مخلفات الحرب بشكل كبير في جميع أرجاء شمال غربي سوريا، وتكثر في منطقة سهل الغاب وقرب مدينة جسر الشغور والمناطق الشرقية لمدينة إدلب (سرمين - بنش - تفتناز) وجنوب إدلب في جبل الزاوية، وريف حلب الغربي، ومنطقة الباب وعفرين في ريف حلب.

وطوال السنوات الماضية عملت فرق الذخائر في الدفاع المدني السوري على توثيق استخدام 60 نوعاً من الذخائر المتنوعة تم استخدامها لقتل المدنيين منها 11 نوعا من القنابل العنقودية المحرمة دولياً والتي لم يتوانَ النظام وحليفه الروسي  عن استخدامها.