icon
التغطية الحية

إلهام أحمد: نرفض التعامل غير المشروط مع الأسد وطالبنا بمشروع عربي للحل في سوريا

2023.02.25 | 15:06 دمشق

إلهام أحمد: زيارة الأسد إلى سلطنة عُمان لن تؤدي إلى حل سياسي على المستوى السوري
أشارت إلهام أحمد إلى أن تعويم النظام السوري لن ينتج حلاً سياسياً وزيارة الأسد إلى عُمان لن تؤدي إلى حل على المستوى السوري
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت الرئيسة المشاركة لـ "مجلس سوريا الديمقراطيةإلهام أحمد، عن لقاءات عُقدت مؤخراً مع جهات عربية، طلبت "مسد" خلالها بتقديم مشروع عربي لحل الأزمة السورية، ووضع خريطة طريق للحل السياسي.

وفي حوار معها نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، قالت أحمد إن "تعويم النظام السوري لن ينتج حلاً سياسياً"، مضيفة أن زيارة الأسد إلى سلطنة عُمان "لن تؤدي إلى حل سياسي على المستوى السوري، لأن التعامل غير المشروط عادة يؤدي إلى تعويم النظام وليس إلى حلول سياسية".

وأوضحت أحمد أن "مسد" أجرت لقاءات مع جهات عربية، دون أن تسمها، مشيرة إلى أن هذه الجهات "لم تتحدث عن تغيير في مواقف الحكومات العربية بإعادة تعويم النظام أو قبوله بالشكل الحالي"، مشيرة إلى أنه "طالبنا بضرورة تقديم مشروع عربي بحل الأزمة السورية، وطالبنا جامعة الدول العربية بوضع خريطة طريق للحل السياسي والقيام بدورها لوضع حد للحروب الدائرة، وإنهاء معاناة الشعب وحل الخلافات العالقة بين أبناء هذا البلد المقسم عسكرياً".

روسيا منحازة للنظام أكثر من الوساطة

وفيما يتعلق بوساطة روسيا بين "مسد" والنظام السوري، قالت إلهام أحمد إن "الجهود الروسية لم تثمر"، موضحة أن موسكو "مع الحل السياسي ضمن إطار تعزيز قبضة النظام الحاكم على كامل الأراضي السورية".

وأكدت أنه خلال اللقاءات الرسمية بين "مسد" وروسيا "لم نتلمس منهم أي دور حيادي في الصراع السوري، لأنهم منحازون لضفة النظام أكثر من الوساطة، وهذا كان السبب المباشر لعدم التوصل لأي نتائج مرجوة".

النظام فرض نفسه على المجتمع الدولي بعد الزلزال

وعن تعقيد الحالة السورية عقب كارثة الزلزال، قالت الرئيسة المشاركة لـ "مسد"، إن النظام السوري "سيس الكارثة الإنسانية، وفرض نفسه على المجتمع الدولي على أنه نقطة ارتكاز لتلقي المساعدات الدولية واحتكار توزيعها"، مشيرة إلى أن هذين الأمرين "دليلان على ضعفه".

ولفتت أحمد إلى أن "الأمم المتحدة ترسل المساعدات لمناطق النظام، لكنها تبقى أياماً في العاصمة دمشق"، مضيفة أن "تعامل المجتمع الدولي مع النظام السوري على أنه الطرف الشرعي والوحيد، وأنه المسؤول عن إدارة كل السوريين رغم التقسيمات العسكرية، كان أكبر غلط ارتكبه المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة".

وشددت على أن "مواقف النظام لم تتغير، لا على الصعيد الإنساني، ولا على الصعيد السياسي، حيث لم يُبد أي مرونة بالتعامل مع بقية السوريين المختلفين معه، ولم يقبل قنوات التواصل للتعامل مع الزلزال المدمر والمأساة الإنسانية".

ودعت أحمد "جميع السوريين، من النظام والمعارضة، إلى التعامل مع كارثة الزلزال ضمن الإطار الإنساني فقط، وترك الخلافات السياسية جانباً"، مشيرة إلى أن "هناك تجارب عدة في التاريخ تؤكد أنه بعد الكوارث الطبيعية تقوم الأنظمة الحاكمة بمرحلة جديدة، وتشكل حكومات وطنية وتغير من سياساتها وتلتف حول مواطنيها، لكن في سوريا لم يحدث ذلك، ولا أرى أي إشارات إيجابية بأن الوضع سيتغير".

واعتبرت أن "الأجندات الدولية والإقليمية التي تفرض نفسها على الوضع الداخلي السوري، هي العائق الأساسي في توحيد الرؤى السورية، وعدم قبول المساعدات المقدمة من قبل الإدارة الذاتية ومجلسها السياسي أكبر دليل على أن الوضع لن يتغير بالنسبة للخلافات السورية - السورية".

مساعدات "الإدارة الذاتية" للمناطق المنكوبة من الزلزال

وعن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها "الإدارة الذاتية" للمناطق المنكوبة بعد كارثة الزلزال وتم رفضها في مناطق شمالي سوريا، قالت أحمد إن رفض الحكومة المؤقتة والائتلاف الوطني لهذه المساعدات "مرده عدم وجود قرار سياسي بالموافقة لهذه الجهات السياسية لصالح توجهات الحكومة التركية".

وأضافت أن ذلك "يثبت أن قوى المعارضة لا تمتلك قرارها المستقل، وتتبع تركيا التي تقرر عنها، ومن ثم فإن عدم وصول هذه المساعدات إلى المنكوبين في إدلب وشمالي حلب وعفرين يتحمل مسؤوليتها الائتلاف وحكومته المؤقتة والفصائل العسكرية التابعة لها".

أما عن تعامل النظام السوري مع المساعدات التي أرسلتها "الإدارة الذاتية"، فقالت أحمد إن النظام السوري "اعترض على إدخالها، وبقيت أكثر من أسبوع على المعابر، ثم وافق على إدخال سيارات الوقود لتبقى المواد اللوجستية رهينة العراقيل والحواجز التي أعاقت وصولها في الوقت المناسب".

وأشارت الرئيسة المشاركة لـ "مسد" إلى أن النظام السوري والمعارضة السورية "وضعت حياة الناس في البازارات السياسية، حيث تتحمل هذه الجهات مسؤولية عدم وصولها في الوقت المناسب بالدرجة الأولى".