icon
التغطية الحية

إعلام روسي: القوات الأميركية نقلت 750 من مقاتلي "داعش" إلى البادية السورية

2022.01.29 | 09:36 دمشق

11223333.png
أكدت مصادر "سبوتنيك" أن عناصر من قياديي الصف الأول في التنظيم وصلت بادية دير الزور - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا نقلت عدداً من قياديي "تنظيم الدولة"، ومعظمهم يحملون جنسيات عربية وبلجيكية وهولندية، من سجن الصناعة في مدينة الحسكة، باتجاه بادية دير الزور شرقي سوريا.

وكان مراسل الوكالة في الحسكة أكد، الإثنين الماضي، أن ثلاث حافلات نقل، بداخلها عدد كبير من معتقلي "تنظيم الدولة"، خرجت من الحسكة برفقة سيارات دفع رباعي تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، خلال الاشتباكات التي كانت تدور في سجن الصناعة بحي غويران جنوبي المدينة.

ونقلت "سبوتنيك" عن مصادر خاصة، من دون أن تسميها، قولها إن القوات الأميركية "استغلت حالة الفوضى والاشتباكات الحاصلة في محيط سجن الصناعة وحيي غويران والزهور بمدينة الحسكة، وقامت بنقل 750 معتقلاً من التنظيم، بينهم عدد كبير من قياديي الصف الأول ممن يحملون جنسيات أجنبية".

وأوضحت المصادر أن "المعلومات تؤكد أن عدداً كبيراً من قياديي داعش فروا بشكل منسق من سجن الصناعة خلال الساعات الأولى من استيلاء التنظيم على السجن، واندلاع الاشتباكات مع مسلحي قسد في محيطه"، مشيرة إلى أنه "تم تأمين وصول الفارين إلى عدد من المواقع في بادية البوكمال غربي الحدود السورية العراقية، وإلى شرق جبل البشري بريف دير الزور الجنوبي".

وأضافت أن "طائرات استطلاع تابعة للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، قامت بعمليات رصد وتوجيه على طرق فرعية التفافية لتأمين وصولهم إلى وجهتهم".

ووفق مصادر "سبوتنيك" الروسية فإن "عملية النقل تمت على دفعات، عبر سيارات دفع رباعي وباصات كان تقلهم في أثناء الاشتباكات التي شهدها سجن الصناعة"، مشيرة إلى أن "مهمة قسد كانت اختلاق الفوضى في السجن والمناطق المجاورة له، لإبعاد الأنظار عن وجهة السيارات والحافلات التي كانت تقل مسلحي التنظيم".

وأكدت المصادر أن "عناصر قسد انسحبت من ثلاث نقاط في محيط السجن لفتح ثغرة أمام هروب عدد من قياديي التنظيم، وتجميعهم في موقعين محددين وسط مدينة الحسكة، ثم نقلهم باتجاه بادية دير الزور تحت حماية وحراسة مشددة من مسلحي قسد، ورصد مستمر لطائرات الاستطلاع التابعة للتحالف".

وكانت خلايا "تنظيم الدولة" نفّذت هجوماً واسعاً، في 20 من كانون الثاني الجاري، على سجن الصناعة، بدأ باستهداف أسوار السجن، الذي يحوي مئات من عناصر التنظيم، بسيارتين ملغّمتين، تبعته اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وحينئذٍ، خرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.

وحتى الآن، لم تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" على سجن الصناعة بشكل كامل، رغم إعلانها، الأربعاء الماضي، السيطرة الكاملة، إذ يوجد نحو 100 من مقاتلي التنظيم لم يسلموا أنفسهم بعد، واختاروا الاستمرار في القتال، وما يزالون يتحصنون في بعض أبنية سجن الصناعة، وفقاً لمصدر عسكري.