icon
التغطية الحية

إسرائيل تعتقل 57 مواطناً عربياً وتتخوف من مشاركة "فلسطينيي الداخل" في الاحتجاجات

2022.04.21 | 15:47 دمشق

image_2.jpg
مواجهات بين العرب واليهود داخل المدن المختلطة، إسرائيل، أيار/مايو 2021 (الإنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 57 مواطناً عربياً من "فلسطينيي الداخل" تحسباً لمنع اتسارع رقعة التوترات في القدس وغزة إلى المدن الإسرائيلية.

وجاء الإعلان خلال جلسة تقييم للأوضاع الأمنية في إسرائيل، عقدت أمس الأربعاء، لمناقشة مخاوف إسرائيل من امتداد التوترات في الحرم القدسي وغلاف غزة إلى المدن الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بالتزامن مع الاشتباكات في القدس والاضطرابات في الضفة الغربية والتصعيد في قطاع غزة، هناك مخاوف من أن الأوضاع المتفجرة تؤدي إلى إشعال المجتمع العربي في إسرائيل.

وبحسب المعطيات الواردة في التقييم الأمني، فإن معظم المعتقلين بسبب السلوك غير المنضبط والحواجز ورشق الحجارة هم من سكان وادي عارة والناصرة وأم الفحم وفريديس.

وأضافت الصحيفة أن جميع المسؤولين الأمنيين أعربوا عن قلقهم من أن شرارة واحدة قد تتسبب في اشتعال اضطرابات وفوضى مثلما حدث في شهر رمضان من العام الماضي عندما اندلعت مواجهات عسكرية مع قطاع غزة.

وفي 5 نيسان/أبريل الجاري، أدرج الجيش الإسرائيلي تحديثاً على خططه القتالية لاحتمال وقوع اشتباكات بين اليهود والعرب في المدن العربية والمختلطة تحسباً لتكرار سيناريو رمضان الماضي.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي عرّف التوترات بين العرب واليهود في إسرائيل على أنها "عامل استراتيجي" يمكن أن يكون له تأثير سلبي في أثناء الحرب المحتملة.

يشار إلى أن المدن الإسرائيلية ذات الغالبية العربية والمدن المختلطة، شهدت اضطرابات وفوضى أمنية نتيجة اشتباكات بين الشرطة واليهود من جهة وبين المواطنين العرب الذين تضامنوا مع القطاع والأقصى في رمضان الماضي.

ويبلغ عدد السكان العرب داخل إسرائيل 1.9 مليون عربي (فلسطينيي الداخل)، ويشكلون 21% من إجمالي عدد السكان البالغ 9.4 ملايين نسمة، وفق دائرة الإحصاء المركزية مطلع عام 2022.

بموازاة ذلك، تفرض قوات الاحتلال، اليوم الخميس، إغلاقاً شاملاً على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن إغلاق جميع المعابر مع الضفة والقطاع، يستمر لثلاثة أيام، ويأتي كإجراء احترازي لمنع مزيد من التوتر بمناسبة العطلة الثانية التي تختتم أسبوع عيد الفصح.

وتتزامن المخاوف الإسرائيلية مع تجدد التصعيد في غلاف قطاع غزة واقتحامات المستوطنين المستمرة للحرم القدسي.

شن جيش الاحتلال، فجر اليوم الخميس، ضربات جوية في وسط قطاع غزة المحاصر، بعد سماع دوي صفارات الإنذار في مدينة سيدروت الإسرائيلية نتيجة تعرضها لقذيفة من حركة "حماس"، من دون أن تسجل أي خسائر.

ونظم مستوطنون وناشطون من اليمين الإسرائيلي المتطرف، مساء أمس الأربعاء، "مسيرة الأعلام" التي تجوب الحي الإسلامي وتمر بالقرب من باب العامود، أحد أشهر أبواب الأقصى، في عمل يعتبره الفلسطينيون استفزازاً لهم وانتهاكاً للوضع الراهن والمقدسات الإسلامية.

ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي.

كما تشهد الضفة الغربية المحتلة توتراً بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال، منذ مطلع نيسان/أبريل الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.