icon
التغطية الحية

إدلب.. الجبهة الوطنية تقلص عدد فصائلها عبر عمليات الدمج

2023.11.13 | 17:35 دمشق

أفراد من الجبهة الوطنية للتحرير في إدلب - إنترنت
أفراد من الجبهة الوطنية للتحرير في إدلب - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

انتهجت الجبهة الوطنية للتحرير العاملة في محافظة إدلب، والتي تتبع تنظيمياً للجيش الوطني السوري، سياسة جديدة قائمة على "التجميع العسكري"، بهدف تقليص عدد فصائلها، من خلال دمج الفصائل أو الكتل الصغيرة فيما بينها.

ويوم السبت الماضي، أعلنت الجبهة الوطنية في بيان لها، عن اندماج "جيش إدلب الحر"، و"الفرقة 23"، تحت اسم "الفرقة 60 مشاة"، مشيرة إلى أن ذلك يتماشى مع "الظروف الراهنة التي تمر بها الثورة السورية، وحرصاً منها على توحيد قوى الثورة وتجميع جهودها لصد عدوان عصابات الأسد المجرمة ومن يتحالف معها من دول وميليشيات"، وفق البيان.

وللأسباب والمبررات ذاتها، أشارت الجبهة الوطنية في 11 من أيلول الماضي إلى اندماج "الفرقة الأولى الساحلية" و"الفرقة الثانية الساحلية" ضمن فصيل واحد تحت مسمى "الفرقة الساحلية".

ما الغاية من عمليات الدمج؟

قال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفى، إن عمليات الدمج بين مكونات الجبهة الوطنية تهدف إلى إنتاج قوى فاعلة على الأرض، وبالتالي ستتقلّص عدد الفصائل في التشكيل البالغ عددها نحو 14 فصيلاً إلى النصف تقريباً.

وأشار مصطفى في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إلى أن عمليات الدمج ستشمل الفصائل الصغيرة ضمن الجبهة الوطنية، والتي يتراوح عدد أفرادها من 500 إلى ألف، في حين لن يكون هناك حاجة لدمج الفصيل الكبير من ناحية العدد، مع فصيل آخر.

وبحسب مصطفى، فإن الغاية من ذلك "توحيد وتنسيق الجهود العسكرية بشكل أكبر، والعمل ضمن هيكلية تزيد من فاعلية الفصائل وكفاءة المقاتلين".

الجبهة الوطنية للتحرير

أُعلن عن تشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير"، في شهر أيار 2018، وضمّت 11 فصيلاً من "الجيش السوري الحر" سابقاً ثم توسعت لاحقاً بانضمام فصائل أخرى، وذلك بقيادة العميد فضل الله الحجي.

ومن أبرز فصائل الجبهة الوطنية، "فيلق الشام، وجيش إدلب الحر، والفرقة الأولى الساحلية، والجيش الثاني، والفرقة الثانية الساحلية، وجيش النخبة، والفرقة الأولى مشاة، وجيش النصر، وجيش الأحرار".

ورغم أن أحرار الشام ذُكر اسمها في بيان التشكيل، إلا أن قسمها العامل في إدلب بقيادة "عامر الشيخ" يعد حلفاً في صف هيئة تحرير الشام، أكثر مما هو في الجبهة الوطنية.

يشار إلى أن الجبهة الوطنية تعمل ضمن حلف لتنسيق الأعمال العسكرية في إدلب تحت مسمى "غرفة عمليات الفتح المبين"، وتضم إلى جانب الجبهة الوطنية، هيئة تحرير الشام وجيش العزة.

تضييق سابق من "هيئة تحرير الشام"

وفي عام 2022 اتبعت "تحرير الشام" خطة مدروسة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من عناصر الجبهة الوطنية للتحرير، مستغلة ضعف رواتبهم، وشح الموارد المالية، ثم تطورت الآلية للتواصل مع فصائل معينة في الجبهة، وتقديم عروض لها، مشابهة لتلك التي طُبقت مع أحرار الشام، والتي نتج عنها تقديم الدعم المادي، وزيادة التنسيق العسكري، وإقامة معسكرات وتدريبات مشتركة، إلى أن وصلت العلاقة إلى حالة الاندماج غير المعلن.

ووفق مصادر عسكرية، اتبعت هيئة تحرير الشام هذه السياسة، في سياق إضعاف أي مشروع موازٍ لها، يمكن أن يشكل خطراً عليها في المستقبل، لكنها في الوقت نفسه، استبعدت خيار القضاء على الجبهة الوطنية بالكليّة عبر الطرق التقليدية السابقة المتمثلة بالعمليات العسكرية، ومن الخطوات التي عملت عليها الهيئة لإحداث شرخ بين فصائل الجبهة الوطنية، الترغيب بالمال لكسب الولاء، وفتح الباب أمام مختلف العناصر للانضمام إليها طمعاً بالدعم المادي بالدرجة الأولى، مقارنة بما يحصل عليه المقاتل من فصيله السابق.