icon
التغطية الحية

إحياء فعاليات الذكرى الـ 56 لاحتلال الجولان في جامعة "حلب الحرة" |صور

2023.06.06 | 06:49 دمشق

فعاليات متعددة في جامعة حلب الحرة بمناسبة الذكرى الـ 56 لاحتلال الجولان (تلفزيون سوريا)
فعاليات متعددة في جامعة حلب الحرة بمناسبة الذكرى الـ 56 لاحتلال الجولان (تلفزيون سوريا)
إدلب ـ رامي السيد
+A
حجم الخط
-A

نظّم مجلس "محافظة القنيطرة الحرة"، برعاية الحكومة السورية المؤقتة، يوم الإثنين، فعالية وطنية ثورية تحت عنوان "قلوبنا في الجولان"، بمناسبة الذكرى الـ 56 لاحتلال الجولان.

وأقيمت هذه الفعالية في مدرج "جامعة حلب الحرة" بمدينة اعزاز، شمال غربي سوريا.

وشارك في الفعالية وزراء في الحكومة المؤقتة، وأعضاء من الائتلاف الوطني، وقادة من الجيش الوطني، إلى جانب رئيس "جامعة حلب الحرة" وعدد من الأساتذة، كما حضرها حشد من أهالي الجولان السوري في المنطقة، بالإضافة إلى فعاليات فلسطينية.

وتخللت الفعالية كلمات وقصائد شعرية تسلط الضوء على أهمية الجولان وتأكيد حق السوريين في استعادته، بالإضافة إلى عرض فيديو تعريفي بالجولان المحتل.

تقدير كل قطعة تراب في أرض سوريا

في كلمته خلال الفعالية، قال وزير المالية والاقتصاد، ممثل رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الحكيم المصري، إن عنوان الفعالية هو "قلوبنا في الجولان"، لكننا حقيقة نحمل في قلوبنا الجولان وفلسطين أيضاً، مؤكداً تقدير كل قطعة تراب في أرض سوريا.

ووصف المصري احتلال إسرائيل للجولان السوري في السادس من حزيران عام 1967، بأنه يأتي ضمن سياستها العدوانية.

وأشار إلى استمرار إسرائيل في تغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي للجولان من خلال تدمير مناطقه ونهب آثاره والاستيلاء على مصادره الزراعية والمائية، وإقامة المستوطنات الإسرائيلية.

واعتبر احتلال الجولان كارثة مدمرة للأمة، ومأساة لا تقل أهمية عن احتلال فلسطين.

وأكد أن الحقائق تكشفت بعد ذلك عما ارتكبه النظام السوري من خيانة وعمالة لتسليم الجولان لإسرائيل، مقابل تثبيت سلطته. واصفاً النظام بأنه كان ومازال حارساً أميناً لإسرائيل على مدار عقود.

فعاليات للتعريف بأهمية الجولان

في حديثه لموقع "تلفزيون سوريا"، وصف رئيس مجلس محافظة القنيطرة الحرة، عبد الروؤف الخطيب، هذه الفعالية بالوطنية والثورية، مشيراً إلى أن الفعالية تهدف إلى التعريف بأهمية الجولان السوري المحتل من الناحية الجغرافية والثقافية والسياسية والاجتماعية.

وأوضح أن أبناء الجولان هم دعاة سلام وأن إسقاط النظام السوري هو الطريق لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة بأكملها.

وأعرب الخطيب عن إصرار أبناء الجولان على استعادة الجولان السوري المحتل، مشدداً على عدم تنازلهم عن أي جزء من تراب الجولان، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم. وناشد المجتمع الدولي بتنفيذ تعهداته والتزاماته، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بعودة الجولان السوري المحتل لأصحابه

التخلي عن الجولان لتثبيت حكم الأسد

بدوره، قال العميد أيمن شرارة، المتحدث باسم الجيش الوطني السوري، إن أول إجراء قام به رئيس النظام السابق حافظ الأسد كان التخلي عن الجولان وبيعه للمحتل، ليظهر بذلك ولاءه لإسرائيل.

وأشار شرارة إلى أنه في حزيران، لم يسقط الجولان تحت سيطرة المحتل فحسب، بل سقطت سوريا

بأكملها في قبضة الوحوش الذين تاجروا بقضية الجولان، وسلموه للمحتل ليضمنوا لأنفسهم حكم سوريا.

وأضاف: "منذ اليوم الأول لثورة الحرية والكرامة، التي خرج فيها أبناء الجولان مطالبين بحريتهم وكرامتهم، واجهوا هجوماً آخر من رئيس النظام بشار الأسد، الذي قصف بيوتهم وقتل أبناءهم. وحتى اليوم، بعد تنفيذ العديد من المجازر وتهجير الملايين، مازال أبناء الجولان يلتزمون بالعهد الذي قطعوه بأن الثورة مستمرة حتى تحرير الأرض واستعادة الكرامة".

مجازر النظام بحق أهالي الجولان

وعلى مدار أكثر من نصف قرن، غيب النظام السوري مأساة أبناء الجولان التي تسببت في نزوح وتهجير قسري لأكثر من 145 ألف سوري من سكان الجولان في عام 1967. عن وسائل الإعلام العربية عموماً، والسورية على وجه التحديد.

ووصل عددهم حالياً لما يزيد على 600 ألف نسمة يتوزعون في دمشق وريفها. جرى تهجير الآلاف منهم على يد النظام السوري وميليشياته، ولا سيما في المناطق الثائرة ضد حكمه في الحجر الأسود وحجيرة والسبينة والسيدة زينب وغيرها من المدن، كما ارتُكِبَت مجازر وحشية بحقهم، من بينها مجزرة جديدة الفضل التي راح ضحيتها نحو 500 شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، تم قتل معظمهم ذبحا وحرقاً.