icon
التغطية الحية

إثباتات حاسمة.. أوكرانيا تؤكد أن الحبوب على متن السفينة السورية مسروقة

2022.08.01 | 15:01 دمشق

سفينة النظام السوري "لوديسيا" المحتجزة في مرفأ طرابلس (AFP)
سفينة النظام السوري "لوديسيا" المحتجزة في مرفأ طرابلس (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت السفارة الأوكرانية في العاصمة اللبنانية بيروت، إنّ بحوزتها وثائق وإثباتات حاسمة تفيد أن الطحين والشعير الموجود على متن الباخرة السورية "لوديسيا" مسروق من أوكرانيا.

وبحسب تغريدة للسفارة على حسابها الرسمي في موقع تويتر، أمس الأحد، فإن السفارة ستتقدم اليوم الإثنين، بطلب لدى قاضي العجلة في طرابلس لتمديد مدّة الحجز.

وأشارت السفارة إلى أن هدفها هو توزيع هذه الحمولة في الأسواق اللبنانية بأسرع وقت، موضحةً أنها ستقوم كل ما بوسعها في سبيل ذلك.

النظام السوري يتحجّج

وبينت السفارة في تغريدة جديدة، اليوم، أن حكومة النظام السوري "تحجّجت" أن الباخرة ملك لوزارة النقل لطلب فكّ الحجز عنها، متناسية في الوقت ذاته القانون اللبناني (المادة 860 أ.م.م) الذي ينصّ على جواز الحجز على أملاك دولة أجنبية في حال كانت تخضع للقوانين الخاصة.

وأوضحت السفارة في تغريدة أخرى، أن السفينة تتعاطى نقل المواد في الحالة الراهنة، وهي خاضعة بذلك لقواعد القانون الخاص "البحري"، ما يعطي أوكرانيا كامل الحق بالحجز، مشدّدة على أنها تسعى إلى إبقاء الطحين والحبوب في لبنان، لكن بالطرق الشرعية.

كيف بدأت القصة؟

وكانت السفارة الأوكرانية في بيروت أعلنت أن سفينة سورية تخضع للعقوبات الأميركية، أبحرت من ميناء في شبه جزيرة القرم، المغلق أمام الشحن الدولي، ورست في ميناء طرابلس شمالي لبنان، وعلى متنها خمسة آلاف طن من الشعير ومثلها من الطحين الأوكراني سرقته روسيا من مخازن أوكرانية.

وأصدرت النيابة العامة التمييزية في لبنان، أول أمس، قراراً بحجز الباخرة السورية "لوديسيا" المتهمة بحمل "حبوب مسروقة" من أوكرانيا، والراسية في مرفأ طرابلس.

وأعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، أن بلاده "تلقت احتجاجات من دول غربية عقب وصول سفينة ترفع علم سوريا إلى مرفأ طرابلس محملة بطحين وشعير إلى لبنان"، مشيراً إلى أن "أوكرانيا تقول إن روسيا سرقته".

ونفى مسؤول في شركة لتجارة الحبوب مقرها تركيا، لوكالة "رويترز"، أن تكون شحنات الشعير والدقيق على متن السفينة السورية قد سُرقت من أوكرانيا، مشيراً إلى أن  "مصدر الدقيق هو روسيا".

ليست المرة الأولى

يشار إلى أنه في 16 من حزيران الماضي، أظهرت صور أقمار صناعية سفناً ترفع علم روسيا وتنقل حبوباً أوكرانية مسروقة إلى سوريا خلال الأشهر الماضية، وفق ما أوردت "رويترز".

وسبق ذلك أن وجهت السفارة الأوكرانية في بيروت اتهاماً إلى روسيا بإرسالها ما يقدر بنحو 100 ألف طن من القمح المسروق من أوكرانيا إلى نظام الأسد، وذلك منذ غزوها البلاد في 24 من شباط الماضي، واصفة تلك الشحنات المسروقة بأنها "نشاط إجرامي" روسي.