icon
التغطية الحية

أوكرانيا.. روسيا تبدأ بإخلاء خيرسون من المدنيين

2022.10.19 | 15:01 دمشق

إخلاء خيرسون من المدنيين
خيرسون الأوكرانية
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السلطات الموالية لروسيا في خيرسون الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أن عمليات إجلاء المدنيين بدأت في المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا، في ظل تقدم ملحوظ للقوات الأوكرانية خلال الفترة الماضية، واعتراف من الروس بصعوبة الوضع على الجبهات.

وقالت إدارة القوات في بلدة أوليشكي في شرق خيرسون "بدأ النقل المنظم للسكان إلى الضفة الأخرى لنهر دنيبر في خيرسون"، بحسب وكالة "رويترز".

إخلاء خيرسون

وبثت قناة "روسيا 24" الروسية تقريراً يظهر أشخاصاً يستقلون عبارات لعبور النهر.

واضطرت القوات الروسية في خيرسون للتقهقر لمسافة تتراوح بين 20 و 30 كيلومتراً على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وقد يعني ذلك أنها مهددة بأن تصبح عالقة على الضفة اليمنى أو الغربية لنهر دنيبرو.

من جهته، قال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس منطقة خيرسون الذي عيّنته روسيا، إن القوات الأوكرانية "ستبدأ قريباً هجوماً على مدينة خيرسون" التي تسيطر عليها روسيا جزئياً.

وأضاف قائلاً "أطلب منكم أن تأخذوا حديثي على محمل الجِد وتنفذوه: أسرع إخلاء ممكن".

وفي تصريح بوقت لاحق، قال إن الوضع على الجبهة حتى اليوم الأربعاء مستقر، لكن لا يزال على المدنيين مغادرة المنطقة إلى الضفة اليسرى وبأسرع ما يمكن.

وفي سياق متصل، ذكرت "وكالة الإعلام الروسية" أن المدنيين في خيرسون تلقّوا رسائل من الإدارة التي عيّنتها روسيا تُبلغهم بأن عليهم مغادرة المدينة.

هجوم أوكراني مضاد

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، يتوقع الجيش الروسي أن تقوم أوكرانيا بشن هجوم ضخم لتحرير مدينة خيرسون.

وقال القائد العام الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا، سيرغي سوروفيكين، في حديث تم بثه على شاشات التلفزيون مساء أمس (الثلاثاء)، إن "الوضع صعب في هذا الجزء من الجبهة".

وقد كان ظهور سوروفيكين غير معتاد من جانب جنرال الجيش، الذي بدا أنه يشير إلى أن روسيا قد تفكر في الانسحاب من المدينة. وقال سوروفيكين إن "القرارات الصعبة" قد تكون ضرورية.

وبعد أن استمر الجيش الروسي في قصف أوكرانيا بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع أمس (الثلاثاء)، هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو في خطابه مساء، حيث قال إن "طلب روسيا للمساعدة من إيران هو (بمنزلة) اعتراف من جانب الكرملين بإفلاسها العسكري والسياسي". 

وأردف أن روسيا ظلت لعقود تنفق المليارات على مجمعها الصناعي العسكري، إلا أنها تضطر الآن إلى الاعتماد على استخدام "طائرات مسيّرة وصواريخ بسيطة إلى حد ما" من طهران. 

وأوضح أن قصف أوكرانيا بأسراب كاملة من هذه الطائرات المسيّرة، قد يعطي أملاً للروس من الناحية التكتيكية.  مؤكداً "لن يساعدهم ذلك من الناحية الاستراتيجية، بأي شكل من الأشكال"