icon
التغطية الحية

روسيا تعلن وضع المناطق الأوكرانية الأربع تحت حماية الترسانة النووية

2022.10.18 | 17:31 دمشق

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يراقب إطلاق صاروخ من على متن طرّاد الصواريخ النووية بيوتر فيليكي، خلال تدريبات عسكرية عام 2005 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يراقب إطلاق صاروخ من على متن طرّاد الصواريخ النووية بيوتر فيليكي، خلال تدريبات عسكرية عام 2005 (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الكرملين أن المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا مؤخراً، باتت تخضع لحماية الترسانة النووية الروسية بالكامل، بالتزامن مع اختبار حلف شمال الأطلسي (ناتو) لجاهزيته في مواجهة ضربة نووية محتملة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، "هذه الأراضي أجزاء غير قابلة للانتزاع من روسيا الاتحادية.. وتحظى بنفس القدر من التأمين شأنها شأن بقية الأراضي الروسية"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

يأتي إعلان موسكو بعد يوم واحد من بداية مناورات عسكرية يجريها الـ"ناتو"، في قاعدة عسكرية شمال شرقي بلجيكا، لاختبار جاهزية أعضائه لأي ضربة نووية محتملة.

وتشارك في المناورات التي تستمر حتى نهاية الشهر الجاري 14 دولة، بـ60 طائرة حربية من مختلف الطرازات، بما في ذلك الأجيال الأكثر تقدماً (الجيلان الرابع والخامس)، بالإضافة لطائرات استطلاع، وطائرات تزويد بالوقود، قاذفات أميركية بعيدة المدى من طراز "بي-52" (B-52).

وقال حلف شمال الأطلسي، إن هذه المناورات "روتينية"، وستجري في سماء بلجيكا وبحر الشمال والمملكة المتحدة، ولن تُستخدم فيها الأسلحة الحيّة.

روسيا دمرت 30% من البنية التحتية لأوكرانيا

وفي الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن قواتها المسلحة مستمرة بقصف أهداف عسكرية ومنشآت البنية التحتية في أوكرانيا.

وشملت الأهداف القيادة العسكرية والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بالإضافة إلى ترسانات من الذخيرة وأسلحة أجنبية الصنع، بحسب بيان صادر عن الوزارة.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن أن روسيا دمرت 30 بالمئة من محطات الطاقة الأوكرانية، معتبراً أن هذه العمليات "هجمات إرهابية".

من جديد.. نحو إعادة التسلح النووي

وفي 30 من أيلول الماضي، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على وثيقة "ضم" مقاطعات أوكرانية إلى روسيا، هي دونيتسك ولوغانسك بإقليم دونباس، وزاباروجيا وخيرسون، وسط رفض وتنديد غربي.

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط الماضي، تصاعدت مخاطر استخدام أسلحة الدمار الشامل، إثر تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتكررة باللجوء إلى الترسانة النووية، لمواجهة أي خطر يعتبره تهديداً للوجود الروسي.

وفي حزيران الماضي، قال تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، إن العالم يتجه نحو إعادة التسلح النووي، مشيراً  إلى أن عصر تخفيض ترسانات الأسلحة النووية قد انتهى، وأن خطر حدوث تصعيد نووي في أعلى مستوياته الآن منذ الحرب العالمية الباردة.