icon
التغطية الحية

أميركا والناتو يعلنان سحب قواتهما من أفغانستان بدءاً من أول أيار

2021.04.15 | 11:07 دمشق

12020620107115.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها بلاده، معلناً بدء سحب القوات الأميركية من أفغانستان اعتباراً من الأول من أيار المقبل تدريجياً على أن يكتمل الانسحاب قبل ذكرى هجمات 11 أيلول 2001.

وكذلك أعلن حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) أمس الأربعاء أن الحلفاء وافقوا على البدء بسحب قواتهم من أفغانستان بحلول الأول من أيار القادم.

وقال الرئيس الأميركي في خطاب متلفز أمس الأربعاء إن الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة و"إعادة القوات الأميركية إلى الوطن".

وتابع: "الولايات المتحدة ستبدأ انسحابها النهائي.. في الأول من أيار هذا العام. لن ننفذ خروجاً متعجلاً. سنقوم بذلك بشكل مسؤول وآمن وبالتنسيق الكامل مع حلفائنا وشركائنا الذين لديهم الآن قوات أكثر منا في أفغانستان".

وأضاف بايدن أن الإبقاء على القوات الأميركية في مكان واحد أمرٌ غير منطقي في ظل انتشار التهديدات حول العالم.

وأشار إلى أنه رابع رئيس أميركي يشهد وجود القوات الأميركية في أفغانستان، وقال إنه لن ينقل هذه المسؤولية إلى رئيس خامس، كما ذكر أن الجدل بأن الوقت لم يحن بعد لانسحابها من أفغانستان هو "ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".

وفي غضون ذلك، عقد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ مؤتمراً صحفياً في بروكسل مع وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين لإعلان قرار الانسحاب المشترك.

وقال ستولتنبرغ إن الحلف سيسحب قواته بدءاً من أيار المقبل، وأشار إلى أن الحلف دخل أفغانستان لدعم الولايات المتحدة بعد ما تعرضت له من هجمات 11 أيلول 2001، ورأى أنهم منعوا أفغانستان من أن تصبح "ملاذا آمنا للإرهابيين" بعد تلك الهجمات.

ووجه تحذيراً إلى حركة طالبان قائلاً "إنها إذا اعتدت على قواتنا خلال الانسحاب فسنرد بالقوة المناسبة".

وقالت الدول الـ30 الأعضاء في الحلف في بيان إن الحلفاء قرروا أننا سنبدأ في سحب قوات مهمة الدعم الحازم بحلول الأول من أيار القادم، ونعتزم الانتهاء من سحب جميع القوات الأميركية وتلك التابعة لمهمة الدعم الحازم خلال بضعة أشهر.

وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 من أيلول 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاماً من النزاعات المسلحة بأفغانستان.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر شباط 2020، لانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل للأسرى.

وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.