icon
التغطية الحية

أكثر من 12 ساعة قطع.. هل تسبب الزلزال بازدياد تقنين الكهرباء في سوريا؟

2023.02.19 | 19:14 دمشق

1
محول كهرباء في بلدة كفر بطنا بريف دمشق (imago images)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اشتكى مواطنون في مناطق سيطرة النظام السوري من تردي وضع الكهرباء وازدياد أعطالها خلال الفترة الماضية، في ظل ازدياد ساعات التقنين لأكثر من 12 ساعة قطع مقابل ساعة واحدة وصل يتخللها فصل ترددي.

ونقل موقع (أثر برس) المقرب من النظام عن عدد من السكان القاطنين في الشام القديمة والمنطقة الصناعية بالعاصمة دمشق، أن أعطال الكهرباء ازدادت خلال الأيام الماضية، وفي حال استجاب مكتب الطوارئ لاتصالاتهم، فإنه يقوم بإصلاح العطل بشكل مؤقت كيفما كان ويذهب.

مدير كهرباء دمشق لؤي ملحم برر عمل عمال الصيانة بالقول إن "عمل عمال الصيانة يختلف عن عمل الورشات الرئيسية؛ فأحياناً يكون هناك كبل أرضي مضروباً أو كبل يحتاج إلى ورشة جدارية أو كبل جزء منه محروق؛ فعمال الصيانة والورشات حتى لا يتركوا الناس من دون كهرباء يقومون بتأمينهم تأميناً مؤقتاً ريثما تأتي الورشات الجدارية أو الرئيسية".

هل تسبب الزلزال بازدياد التقنين؟

وفيما يتعلق بازدياد ساعات التقنين خلال هذه الفترة، وما إذا كان لكارثة الزلزال علاقة بذلك؛ نفى ملحم أن "يكون الزلزال سبباً في ازدياد التقنين لساعات طويلة".

وأضاف "في الشتاء تزيد ساعات التقنين نظراً لازدياد الحمولات، وعند ازدياد الحمولات معنى ذلك أن الكمية لم تعد تغطي، نأمل أنه عندما تعود درجات الحرارة للارتفاع تدريجياً سيتغير الوضع نحو الأفضل".

ما علاقة الزلزال بانقطاع الكهرباء عن دمشق؟

ومنذ وقوع الزلزال المدمر فجر الإثنين 6 من شباط الجاري، غاب التيار الكهربائي بشكل شبه كامل عن أغلب العاصمة دمشق، وسط شح بالمحروقات وعودة تأخر رسائل البنزين، ما يعيق استخدام المحروقات في تشغيل المولدات سواء للمنازل أو المحال أو الورش.

وكان موقع تلفزيون سوريا استطلع الأسبوع الفائت عدداً من الآراء حول الأزمة (طلبوا عدم ذكر هويتهم)، حيث طالب علاء من سكان الشيخ سعد بتوضيح مقنع يفسر وصل التيار الكهربائي كل 12 ساعة بمقدار ربع ساعة أو نصف ساعة فقط بأحسن الأحوال. مشيراً إلى أن الدمشقيين باتوا منقطعين عن العالم الخارجي.

وفي مساكن برزة، يقول راشد لموقع تلفزيون سوريا إن منطقته وصل التقنين فيها إلى يومين متتالين مقابل وصل لدقائق فقط. مبيناً أن الحال يسوء يوماً بعد يوم دون أي مراعاة لاحتياجات الناس.

وتشهد مختلف مناطق سيطرة النظام السوري تردياً في الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم حقيقي، حيث وصلت ساعات القطع في بعض المحافظات إلى أكثر من 20 ساعة متواصلة، في حين يؤكد سكان بعض الأرياف البعيدة وأطراف المدن أن الكهرباء لا تصلهم بشكل متواصل لأكثر من 5 دقائق كل 24 ساعة.