icon
التغطية الحية

أسعار مضاعفة وفقدان من الأسواق.. تفاقم أزمة حليب الأطفال في دمشق وريفها

2023.01.17 | 16:55 دمشق

تفاقم أزمة حليب الأطفال في دمشق وريفها
تفاقم أزمة حليب الأطفال في دمشق وريفها - (مواقع التواصل)
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

تفاقمت أزمة حليب الأطفال في دمشق وريفها بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية بعد قرار "رسمي" برفع أسعاره، وإعلان الحكومة اللبنانية رفع الدعم عنه لمنع تهريبه إلى الأسواق السورية.

وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن صيدليات دمشق وريفها تشهد انقطاعاً تاماً لجميع أنواع حليب الأطفال، موضحة أن أسعارها تضاعفت خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضافت أن سعر العبوة الواحدة من حليب "نان" يصل إلى 39 ألف ليرة سورية، أي ما يزيد على ضعف سعرها عام 2022، فيما وصل سعر عبوة الحليب من نوع "بيوميل" إلى 34 ألف ليرة سورية، مسجلة زيادة بنحو 20 ألف ليرة عن العام الفائت.

وأوضح أحد الصيادلة في العاصمة دمشق أن القرار أدى إلى تضاعف سعر الحليب، إذ إن مستودعات التوزيع تتعمد رفع قيمته عن السعر المحدد بنسبة تتجاوز الـ 50 في المئة "بذريعة فقدانه وصعوبة تأمينه".

وتابع، في حديثه لموقع تلفزيون سوريا أن رفع الحكومة اللبنانية الدعم عن حليب الأطفال ساهم أيضاً في ارتفاع سعره في سوريا، مؤكداً أن معظم الكميات المتوفرة في صيدليات دمشق وريفها دخلت عبر طرق التهريب من الأراضي اللبنانية.

وبحسب المصادر فإن ارتفاع سعر حليب الأطفال تزامن مع ارتفاع مشابه لأسعار "البدائل" وصل خلاله ظرف الحليب من نوع "جينا" و"غودي" بوزن 24 غراماً إلى 1500 ليرة سورية، والظرف الواحد سعة 300 غراماً من حليب "نيدو" كامل الدسم إلى 21 ألف ليرة سورية، في حين أوضح الصيدلي أن بدائل حليب الأطفال تسبب أمراض المغص والإسهال وبعض حالات التسمم للأطفال، ما يجبر الأهالي على إعطاء الأطفال أدوية مرافقة مع الحليب البديل.

رفع سعر حليب الأطفال في سوريا

وكانت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام قد رفعت أسعار حليب الأطفال بمختلف أنواعه، وحددت سعر حليب نان (1 - 2) 400 غرام للمستهلك بـ 18800 ليرة ، وحليب كيكوز (1 - 2)  400 غرام بسعر 15300 ليرة للمستهلك.

وسبق قرار التجارة الداخلية إعلان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس أبيض رفع الدعم عن جميع أنواع حليب الأطفال لعدم توفر خطة قادرة على ضبط التهريب والبيع في السوق السوداء، إذ اعتبر أن الكميات الكبيرة التي تم استيرادها تفوق حاجة لبنان و"على الأرجح كنا نشتري الحليب لبلدين"، في إشارة منه إلى تهريب المادة إلى سوريا.

يشار إلى أن الصيدليات في مناطق سيطرة النظام السوري تشهد انقطاعاً وفقداناً في بعض أصناف حليب الأطفال بسبب عمليات الاحتكار من قبل بعض التجار والتلاعب بأسعارها، ما يشكل عائقاً للكثير من الأهالي لاسيما أصحاب الدخل المحدود، إذ تبلغ كلفة عبوات حليب الأطفال على مدار الشهر ما يوازي راتباً كاملاً لموظف حكومي.