icon
التغطية الحية

أزمة محروقات غير مسبوقة تتسبب بشلل الأسواق في الرقة

2021.12.23 | 16:50 دمشق

new-project-16.jpg
صورة تعبيرية (إنترنت)
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

في الوقت الذي تتجه فيه شاحنات النفط نحو مناطق النظام من حقول شمال شرقي سوريا، تئن محافظة الرقة تحت وقع فقدان المحروقات التي تجاوزت نسبة ارتفاع أسعارها الـ 100 بالمئة، دون أي تعليق من "الإدارة الذاتية" في الرقة.

وأفادت مصادر محلية من مدينة الرقة وريفها لموقع تلفزيون سوريا أن "الأزمة التي تعيشها مدينة الرقة اليوم تسببت بشلل في حركة الأسواق وأيضا توقفت بعض مشاريع الأمبيرات التي تغذي أحياء الرقة بالكهرباء، كما امتنعت مئات سيارات النقل العام كالتكاسي والحافلات عن العمل لقلة المحروقات في المحطات الرئيسية وارتفاع أسعارها في السوق السوداء".

وأوضحت المصادر أن "سعر المازوت بلغ في الرقة 1500 ليرة سورية إن وجد إضافة لارتفاع سعر البنزين إلى نحو 1600 ليرة إن وجد ناهيك عن فقدان الكاز المستخدم في مواقد الطهي، حيث بلغت نسبة الارتفاع أكثر من مئة بالمئة للمازوت ونحو 60 بالمئة للبنزين".

وبدأت الأزمة وفقاً للمصادر بشكل فعلي بعد منع "الإدارة الذاتية" البسطات في المدينة والريف تطبيقا لقرارها الصادر في الخامس عشر من شهر آب الماضي.

من جانبه أكد عواد النايف العامل في  محطة محروقات (شكري بوزان)، في مدينة الرقة والمعتمدة من "الإدارة الذاتية" أن "مخصصات المحطات من المحروقات الأسبوعية توقفت حالياً حتى نهاية العام والكميات المتوافرة لن تكفي الأهالي مطلقا ولذلك اضطررنا إلى توزيع 20 ليتر مازوت و20 ليتر بنزين لكل سيارة كل 48 ساعة حتى يتم إنهاء الأزمة".

وأضاف مصدر خاص من مكتب المحروقات في "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا "كان الهدف من منع البسطات في البداية تطويق عمليات التهريب نحو مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني شمالي الرقة لكن الوضع وصل إلى مستوى غير متوقع (احتكار من قبل بعض التجار للمحروقات وارتفاع كبير للأسعار)  وذلك بالتزامن مع توقف المخصصات من المحروقات عن المحطات من المصدر في مدينة رميلان بريف الحسكة".

وتتزامن الأزمة مع استمرار توجه قوافل البترول التابعة للقاطرجي من حقول الحسكة نحو مناطق النظام السوري عبر معبري التايهة في منبج ومعبر الطبقة غربي الرقة.

يشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تسيطر على أهم الحقول النفطية في سوريا أبرزها حقول العمر ورميلان، والتي تعتبر المورد المالي الأهم لها.

وتقدر الطاقة الإنتاجية للنفط في شرقي الفرات بنحو 90 ألف برميل يومياً، تعتمد "قسد"على تصديرها للنظام ومناطق المعارضة ورفد قسم منها إلى المناطق التي تسيطر عليها في سوريا.