icon
التغطية الحية

أحد رجال "الحرس القديم" ورئيس "خلية الأزمة".. النظام يعلن وفاة محمد سعيد بخيتان

2022.03.11 | 15:20 دمشق

ba382c56-054f-44da-9c47-0339bf832a05.jpg
عُرف عن بخيتان معارضته الشديدة لأي تغييرات جوهرية في النظام منذ تسلم بشار الأسد - كونا
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلن النظام السوري عن وفاة الأمين القطري المساعد السابق لحزب "البعث" الحاكم، محمد سعيد بخيتان، الذي تسلم مناصب قيادية أمنية بارزة في نظام الأسد الأب منذ العام 1968 لحين إحالته إلى التقاعد الإلزامي في العام 2013.

ونشرت صحيفة "البعث"، الناطق الرسمي باسم "حزب البعث" الحاكم، خبراً مقتضباً عن وفاة بخيتان، مشيرة إلى سيرته الذاتية، في حين تأخرت وسائل إعلام النظام بالإعلان عن وفاته.

ينحدر بخيتان، 76 عاماً، من قرية تلعداي في بادية محافظة حمص، تخرج من الكلية الحربية في العام 1961، ومن كلية الحقوق في جامعة دمشق في العام 1964.

يعتبر بخيتان أحد أبرز وجوه "الحرس القديم" في نظام الأسد الأب، وساهم بشكل كبير في توطيد حكمه، تسلم مناصب حساسة خلال ثلاثين عاماً، منها رئاسة فرع "أمن الدولة" في مدينة حلب بين عامي 1970 و1976، وفرع "الأمن الجنائي" في العام 1979، وفرع "مكافحة المخدرات" في العام 1986، وفي العام 1992 تسلم منصب محافظ مدينة حماة.

بعد وفاته حافظ الأسد، ساهم بخيتان في تسلّم بشار الأسد رئاسة سوريا، وشغل منصب رئيس "مكتب الأمن القومي"، وعضواً في القيادة القطرية لحزب "البعث" في العام 2000، ثم الأمين القطري المساعد للحزب منذ العام 2005.

عُرف عن بخيتان معارضته الشديدة لأي تغييرات جوهرية في النظام منذ تسلم بشار الأسد، كما عُرف عنه ملاحقته للمعارضين السوريين خلال فترة ربيع "دمشق".

ومع بداية الثورة السورية في العام 2011، عارض بخيتان تعديل المادة الثامنة من الدستور السوري، التي تشير إلى أن "حزب البعث هو القائد للدولة والمجتمع"، وكان من المؤيدين لاستخدام القوة مع الاحتجاجات.

مع تصاعد الاحتجاجات، ترأس بخيتان "خلية الأزمة"، التي شكّلها رئيس النظام، بشار الأسد، قبل أن تتم إزاحته وتسليم رئاستها إلى حسن تركماني، لأسباب لم يفصح النظام عنها.

وذكر كتاب الدكتور عزمي بشارة، "سوريا.. درب الآلام نحو الحرية"، أن بخيتان استُبعد من رئاسة الخلية لعجزه وتقصيره عن حل الأزمة أو إدارتها بشكل ينسجم مع توجهات القادة الأمنيين، وتم استبعاده مع وزير الدفاع حينذاك علي حبيب، الذي كان يعترض على سياسة إدارة الأزمة.

في 18 تموز 2018، استهدف تفجير انتحاري مبنى الأمن القومي، في أثناء اجتماع أعضاء الخلية، وقتل وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت، ورئيس الخلية حسن تركماني، ونائب رئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار، في حين نجا من التفجير كل من وزير الداخلية محمد الشعار ورئيس "فرع التحقيق" حافظ مخلوف، ومحمد سعيد بخيتان.

في العام 2013 أعلن حزب "البعث" اختيار قيادة قطرية جديدة للحزب استبعد فيها الأعضاء السابقين، بمن فيهم فاروق الشرع ومحمد سعيد بخيتان، إلا أن بخيتان احتفظ بمنصب الأمين المساعد للحزب، واقتصر ظهوره منذ ذلك الوقت على اللقاءات الحزبية والنقابية والطلابية، دون أي دور فاعل في النظام.