icon
التغطية الحية

"أبو علي خضر" يتحضر للسيطرة على سوق الغذائيات في سوريا

2022.12.04 | 22:37 دمشق

أبو علي خضر (إنترنت)
أبو علي خضر (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال  موقع "صوت العاصمة" المحلي، إن رجل الأعمال السوري، المقرب من النظام، خضر طاهر المعروف باسم أبي علي خضر ، يتحضر للسيطرة على سوق الغذائيات في سوريا، بالتزامن مع اختفاء مواد غذائية رئيسية من الأسواق.

وذكر الموقع، نقلاً عن مصادر خاصة، أن شركة ميرا الغذائية العائدة لـ "أبي علي" بدأت تتحضر لدخول السوق بمواد جديدة إلى جانب المعلبات والشاي والعصائر والتي اكتسحت الأسواق خلال الفترات الماضية.

وأضاف أنه من المفترض أن تبدأ شركة ميرا خلال الفترة المقبلة بطرح مواد العدس والبرغل والأرز والسكر "غير المدعوم" في السوق السورية، تزامناً مع طرح كميات كبيرة من معلبات ميرا (مرتديلا، تونة، سردين) بأسعار مخفضة.

ولفت الموقع إلى اختفاء بضائع تعود لشركات أخرى من الأسواق تزامناً مع تحضير شركة ميرا لكميات من المواد الغذائية والبقوليات لطرحها في السوق.

ونقل "صوت العاصمة" عن أحد مديري خطوط الإنتاج في مصنع يعمل على تغليف البقوليات في ريف دمشق قوله إنَّ هناك ضغطاً واضحاً على الشركات المنافسة لتمرير بضائع شركة ميرا في السوق وبأسعار تنافسية لافتاً إلى نية خضر اكتساح سوق الغذائيات في الفترة المقبلة.

وتزامن دخول خضر إلى سوق البقوليات والسكر والأرز مع فقدانها من الأسواق وارتفاع أسعار المباشر منها "غير المدعوم حكومياً" والذي بررته وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام بأنه مرتبط بالارتفاع العالمي للأسعار.

يذكر أن خضر طاهر يمتلك رخصاً في مختلف القطاعات في سوريا آخرها رخصة لمعمل تعبئة وتوزيع المياه المعدنية، ورخصة لتجارة المشروبات، إضافة إلى سيطرته على حصة كبيرة من استيراد وتجارة الهواتف الذكية وقطاع الاتصالات.

من هو أبو علي خضر؟

يعمل خضر علي طاهر المعروف باسم "أبي علي خضر"،  كوسيط محلي ومقاول للفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، والتي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام.

"عقوبات أميركية"

وأضافت وزارة الخارجية الأميركية خضر علي طاهر إلى قائمة العقوبات المفروضة ضد نظام الأسد وفق "قانون قيصر، مطلع تشرين الأول الماضي.

كما تم اختيار طاهر ضمن قائمة العقوبات لتوجيه عناصره لتحصيل الرسوم على الحواجز والمعابر الداخلية، التي تسيطر عليها الفرقة الرابعة، وتربط بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة، فضلاً عن المعابر مع لبنان.

"الترفيق"

أسس طاهر شركة "القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية"، في العام 2017، وهي شركة حراسة أمنية خاصة، مقرها حي المزة في العاصمة دمشق، أصبحت فيما بعد الذراع التنفيذية غير الرسمية لمكتب أمن الفرقة الرابعة، وهي مسؤولة عن توفير حماية قوافل الإمدادات للفرقة الرابعة.

"غسل الأموال"

كما أنشأ طاهر عدداً من الشركات، تتهمها وزارة الخزانة الأميركية بإخفاء وغسل الأموال والإتاوات التي تم جمعها من السوريين على حواجز النظام ومن خلال النهب، حيث ولّدت هذه الإتاوات مبالغ ضخمة لمسؤولي النظام، ومعظم هذه المبالغ ذهبت لماهر الأسد.

كما تشارك شركات طاهر في مجموعة من الأنشطة، بما في ذلك المقاولات، وبيع المعادن والأجهزة الإلكترونية، وتحويل الأموال والأنشطة السياحية.