icon
التغطية الحية

آخر قلاع ماريوبول ما تزال صامدة وروسيا تسيطر على 42 بلدة شرقي أوكرانيا

2022.04.23 | 20:44 دمشق

gdh4ipg7cfiavinnkfdhlng3dm.jpg
أشار أحد الجنود الأوكرانيين إلى أنه طالما نحن هنا تظل ماريوبول تحت سيطرة أوكرانيا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بعد شهرين من القتال العنيف في مدينة ماريوبول المحاصرة، لا تزال القوات الأوكرانية صامدة في مصنع "آزوفستال للصلب" في جنوب شرقي المدينة، حيث يُعتقد أن هناك نحو 1000 مدني هناك، يبحثون عن ملاذ آمن في شبكة الأنفاق تحت الأرض.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن "النصر في ماريوبول"، وقال إن قواته "حررت" المدينة، وطلب من وزير دفاعه، سيرغي شويغو، حصار المصنع بدلاً من اقتحامه.

وأكد بوتين على قواته "إغلاق المنطقة الصناعية حتى لا تمر الذبابة من خلالها"، فيما أشاد بوزير دفاعه لما وصفه بأنه "عملية ناجحة لتحرير المدينة".

وعلى الرغم من ذلك، رفض الأوكرانيون على الأرض إعلان بوتين النصر، وأشار أحد الجنود الأوكرانيين إلى أنه "طالما نحن هنا، تظل ماريوبول تحت سيطرة أوكرانيا"، وفق ما نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث لتقرير المخابرات العسكرية، إنه "من المرجح أن يؤدي هجوم بري كامل على المصنع إلى خسائر كبيرة في صفوف الجنود الروس، مما يقلل بشكل أكبر من فعاليتهم القتالية الشاملة".

وأشار الأدميرال البريطاني المتقاعد، كريس باري، إلى أن "موسكو تحول انتباهها إلى المعركة الأوسع على نهر دونباس، في محاولة للاستيلاء على الأراضي، وأيضاً لتطويق القوات الأوكرانية وإعلان نصر كبير".

وأوضح الضابط البريطاني أن "الأجندة الروسية الآن ليست الاستيلاء على هذه الأماكن الصعبة حقًاً، حيث يمكن للأوكرانيين الصمود في المراكز الحضرية".

42 بلدة شرقي أوكرانيا

وفي الوقت الذي يتزايد فيه القتال شرقي أوكرانيا، أقر المسؤولون الأوكرانيون، أمس الجمعة، أن القوات الروسية سيطرت على أكثر من 42 بلدة وقرية صغيرة ضمن الحملة الروسية للاستيلاء على المدن الشرقية، لكنهم أشاروا إلى أن هذه المناطق "قد تعود إلى أيدي الأوكرانيين في وقت قريب".

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، إن "تلك التطورات تقدم لمحة أولى رغبة الكرملين لتحقيق مكاسب إقليمية أوسع في مرحلة جديدة من الحرب المستمرة منذ شهرين".

واشتد القتال في الشرق الأوكراني على طول الخطوط المحصنة بشكل متزايد، والتي تمتد عبر أكثر من 300 ميل، حيث أشار قائد عسكري روسي إلى طموحات أوسع لموسكو.

ونقلت الصحيفة عن محللين غربيين قولهم إن القوات الروسية تعرضت للضرب والضعف في المعركة البطيئة بمدينة ماريوبول، لكن بدلاً من إراحة القوات وتعزيزها وإعادة تجهيزها، تضغط موسكو إلى قتال أوسع في الشرق.

وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن الجيش الروسي "يحاول تأمين مكاسب في ساحة المعركة، بما في ذلك الاستيلاء على جميع مناطق دونيتسك ولوهانسك قبل 9 أيار المقبل، وهو اليوم الذي تحتفل فيه موسكو بانتصارها في الحرب العالمية الثانية.