icon
التغطية الحية

تحت أنظار "الناتو".. روسيا تعزز حضورها العسكري في شرقي المتوسط

2022.04.22 | 10:01 دمشق

download.jpeg
أشار القبطان الفرنسي إلى أنه أينما يتواجد الأميركيون يتواجد كذلك الروس - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عززت روسيا من قدراتها وحضورها العسكري في شرقي البحر الأبيض المتوسط، الذي يعتبر قاعدة خلفية للبحر الأسود ومنطقة النزاع الجارية حالياً في أوكرانيا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القبطان والضابط المسؤول عن الاتصالات الإقليمية في الجيش الفرنسي في المتوسط، تيبو لافيرن، قوله "هناك حالياً نحو عشرين سفينة روسية في البحر المتوسط"، مشيراً إلى أن روسيا "ضاعفت قدراتها العسكرية (مدمرات، وفرقاطات، وغواصات، وغيرها) مرتين أو حتى ثلاث مرات في المنطقة".

وأضاف القبطان الفرنسي أن "الجديد هو الزحف الروسي في الغرب، شمالي كريت، وكذلك غربي اليونان في شبه جزيرة بلبونس، وشمالي بحر إيجة قرب البحر الأسود".

وأكد على أن "السفن الروسية متمركزة لرصد نشاط قوات الحلفاء"، مشيراً إلى أنه "أينما يوجد الأميركيون، يوجد كذلك الروس".

وشدد الضابط في البحرية الفرنسية على أن "أوكرانيا غيّرت اللعبة، فالأميركيون يجهزون عودة كبيرة غير مسبوقة منذ الحرب الباردة"، موضحاً أن واشنطن "أرسلت نحو عشرة سفن من المحيط الهندي لمراقبة منطقة البحر المتوسط".

وبدأت عودة القوة الروسية في شرق المتوسط تدريجياً منذ تدخلها العسكري في سوريا، حيث باشرت موسكو نشر سفنها في ميناء طرطوس على الساحل السوري، وهو المنشأة البحرية الروسية الدائمة والوحيدة خارج حدود الاتحاد السوفييتي السابق.

وتشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن القوات الأميركية، التي خفضت حضورها في منطقة البحر المتوسط لمدة عشر سنوات، تعمل هي الأخرى على تغيير التكتيكات.

ويرى محللون وخبراء أن انتشار الأسطول الروسي في المنطقة، الذي بدأ قبل غزو أوكرانيا، يمكن استغلاله لإرسال تعزيزات بالعسكريين والأسلحة إلى أوكرانيا، ولكن أيضاً لإطلاق صواريخ كروز من السفن لدعم العمليات البرية.

ويستخدم "حلف شمال الأطلسي" طائرة "أتلانتيك 2" المسيرة، لمراقبة ورصد جميع السفن والتحركات في منطقة البحر المتوسط.

وأوضحت الوكالة أن طائرة "أتلانتيك 2"، من إنتاج شركة "داسو" الفرنسية"، وتتيح رؤية بنطاق 180 درجة، وتستطيع التحليق على ارتفاع 30 متراً فوق سطح البحر، ما يجعلها مثالية للمراقبة الدقيقة لحركة المرور البحرية.

كما أن الطائرة مزودة بأجهزة استشعار ورادارات، بالإضافة إلى كاميرا عالية الأداء مقاس 3200 م، ونظام للكشف عن المجالات المغناطيسية يفيد في رصد الغواصات، ودعم إلكتروني لرصد الرادارات في الأنحاء.

وقال أحد الضباط العسكريين الفرنسيين للوكالة إنه "يتم استخدام الطائرة بشكل أساسي لتحديد الوضع على السطح، ورصد كل السفن في المنطقة وتحديد جنسيتها، مؤكداً على أن جميع المعلومات التي يتم رصدها باستخدام الطائرة المسيرة يتم مشاركتها مع هيئة الأركان العامة الفرنسية ومع قيادة حلف شمال الأطلسي.

ويعد البحر الأبيض المتوسط منطقة استراتيجية للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حيث إنه يشكل 65 % من إمدادات الطاقة في العالم، و30 % من التجارة العالمية تمر عبره، ما يجعل من التمركز في المنطقة وسيلة لحماية المصالح الاقتصادية الغربية.