البث المباشر
تزايدت ظاهرة العثور على الأطفال حديثي الولادة في شوارع وأزقة محافظة الرقة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقال مصدر طبي من مستشفى التوليد في مدينة الرقة لـ موقع تلفزيون سوريا إن جنيناً كل 72 ساعة يصل إلى أحد مستشفيات مدينة الرقة بعد العثور عليه أمام أحد المساجد أو المنازل أو قرب مكبات النفايات.
و أضاف المصدر "باتت ظاهرة العثور على الأطفال حديثي الولادة تتزايد في مدينة الرقة منذ مطلع عام 2020، حيث وصلنا خلال شهري شباط وآذار الفائتين، ما يزيد على 13 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم 24 ساعة، تم تسليمهم لـ "الوحدات الكردية" بناءً على تحذير مسبق منهم".
وحول عملية تسليم الأطفال تحدث المصدر "أن الأطفال الذين يتخلى عنهم ذووهم في عموم مناطق الرقة يتم تسليمهم لـ "وحدات حماية الشعب" عبر لجنة خاصة ضمن "الوحدات"، وقد تم إبلاغ كل المستشفيات بهذا القرار، ولا نعلم أي شيء عن مصير الأطفال بعد تسليمهم.
وانتشرت في الآونة الأخيرة هذه الظاهرة في شوارع مدينة الرقة وأريافها ومدينة الطبقة، في حين لم تسجل أي حالة استعادة جنين من قبل ذويه.
وأصدرت منظمات حقوقية وإنسانية ودولية تقارير توثق الانتهاكات والاعتداءات المرتكبة ضد الأطفال في سوريا، إضافة إلى تأثير المعارك والنزوح والتهجير على حالتهم النفسية والتعليمية، وسط محاولات خجولة من منظمات المجتمع المدني لتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.
يشار إلى أن هذه الظاهرة ليست خاصة بمناطق الشمال السوري، وإنما تمتد لمناطق سيطرة نظام الأسد و"قسد" حيث كشفت مواقع موالية خلال الأيام السابقة عن عشرات الحالات التي تم تسجيلها في مناطق عديدة مثل دمشق وحماة ومناطق أخرى، وخلال أسبوع واحد فقط تكررت هذه الظاهرة ثلاث مرات وفق ما نشرته مواقع موالية، اثنتان منها في دمشق والثالثة في حماة، ما يعكس خطورة هذه الظاهرة وانتشارها بشكل أوسع.
