البث المباشر
أكّد مصدر في الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، أن قائد القيادة الوسطى السابق، الجنرال لويد أوستن، هو المرشح لمنصب وزير الدفاع.
ونقلت قناة "الحرة" أن القرار يأتي بعد أسبوعين من إعلان الرئيس المنتخب عن مسؤولين كبار في فريق الأمن القومي.
وأشار موقع "بوليتيكو" إلى أن بايدن "واجه ضغوطات لاختيار مرشح أسود للمنصب"، في حين نقلت تقارير عن توقعات باختيار امرأة لرئاسة البنتاغون لأول مرة في التاريخ الأميركي.
وذكر مسؤولون أميركيون وسياسيون مطلعون لوكالة "أسوشيتد برس"، منتصف نوفمبر الماضي، أن ميشيل فلورنوي، المعتدلة سياسياً والتي خدمت سابقاً في البنتاغون، كانت الخيار الأقرب لتولي منصب وزير الدفاع في الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت فلورنوي من أبرز خيارات المرشحة الديمقراطية السابقة في الانتخابات الأميركية، هيلاري كلينتون، ضمن قائمة التعيينات التي وضعتها في حال فوزها بانتخابات 2016.
ونقلت "بوليتكو" عن النائب الأميركي، بيني تومسون، قوله "كثيرون ينتظرون بفارغ الصبر اكتمال المناصب الوزارية، لكن يجب أن نتذكر بأن أعداد الأميركيين من أصل أفريقي يجب أن تكون أفضل مما هي عليه الآن".
اقرأ أيضاً: من هو مستشار الأمن القومي الجديد في إدارة بايدن؟
وبحسب قناة "الحرة"، سيحتاج الجنرال أوستن، الذي تقاعد من الجيش في العام 2016، إلى إعفاء من مجلس الكونغرس والنواب للسماح له بتولي منصب وزير الدفاع، الذي يعتبر منصباً سياسياً وفق القانون الأميركي.
ويشترط القانون هذا الإعفاء على أي مرشح لمنصب وزير الدفاع وتسعة مناصب أخرى في البنتاغون، في حال عمل المرشح في الجيش خلال السنوات السابع الماضية.
وكان وزير الدفاع السابق، جيم ماتيس، هو آخر من حصل على هذا الإعفاء، رغم أن 17 عضواً ديمقراطياً في الكونغرس الأميركي صوتوا ضده.
ويعمل الرئيس المنتخب جو بايدن على تحديد أفراد إدارته المقبلة، والذين سيشرفون بعد استلامه منصبه رسمياً في 20 كانون الثاني المقبل، على رسم السياسات لتجسيد القضايا التي تعهد بايدن بتحقيقها في حملته الانتخابية.
اقرأ أيضاً: بايدن يعلن أسماء أبرز أعضاء إدارته الجديدة
يذكر أن المرشح لويد أوستن، قاد القوات الأميركية لدخول بغداد في العام 2003، وكان أول قائد للقيادة الأميركية الوسطى، كما أصبح أول نائب أسود لرئيس هيئة الأركان، وهو ثاني أعلى منصب في الجيش الأميركي.
وعمل بايدن مع الجنرال أوستن في عهد باراك أوباما، حينما أشرف على تنفيذ قرار الرئيس السابق سحب 50 ألف عسكري أمريكي من العراق في عام 2011.
وتولى أوستن قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بين عامي 2013 و2016.
وهو خريج أكاديمية "وست بوينت" العسكرية الأميركية، خدم أكثر من 40 عاماً في الجيش، قبل التقاعد عام 2016، والانتقال للعمل في قطاع الدفاع، كما عدد من سابقيه.
كما يشغل الجنرال أوستن عضوية مجلس إدارة "رايتون تكنولوجيز"، واحدة من أكبر الشركات المصنعة للطيران ومعدات الدفاع في العالم، وأثار توليه هذا المنصب انتقادات له من بعض التقدميين.
لكن تصديق تعيينه في الكونغرس ليس أمراً مؤكداً، إذ أن نواباً وخبراء في الأمن القومي أعلنوا معارضتهم لهذه التسمية، مشيرين إلى أن مدة تقاعده لا تزال دون السبع سنوات.
واعتمد الكونغرس قاعدة تنص على أن أي عسكري سابق مرشح لتولي وزارة الدفاع، يجب أن يكون متقاعداً منذ سبع سنوات على الأقل.
اقرأ أيضاً: توقعات بنهاية سينمائية لرحيل ترامب
