icon
التغطية الحية

من هو مستشار الأمن القومي الجديد في إدارة بايدن؟

2020.11.24 | 12:52 دمشق

45636070_1327887424035340_2351254617557303296_o.jpg
مستشار الأمن القومي الجديد في إدارة بايدن جاك سوليفان مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون - AP
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، يوم أمس الإثنين، أسماء أبرز أعضاء إداراته في المناصب الرئيسية، والتي من المنتظر أن تتولى مهامها في البيت الأبيض في العشرين من الشهر المقبل.

واختار بايدن أنتوني بلينكن لمنصب وزير الخارجية، وأليساندرو مايوركاس وزيراً للأمن، في حين اختار جاك سوليفان، لمنصب مستشار الأمن القومي.

 

من هو جاك سوليفان؟

شغل جاك سوليفان منصب "مدير تخطيط السياسات" في وزارة الخارجية خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، كما شغل منصب رئيس ديوان وزير الخارجية هيلاري كلينتون، وكبير مستشاري السياسية في حملتها الرئاسية في العام 2016.

كما شغل سابقاً منصب نائب مساعد الرئيس باراك أوباما، جو بايدن، الذي عينه في منصب كبير مستشاري السياسة.

يحمل سوليفان درجتي البكالوريوس في القانون من جامعة ييل، والماجستير من جامعة أكسفورد، ودرّس في كلية الحقوق بجامعة سانت توماس، وكان كاتباً للقضاة في "المحكمة العليا" للولايات المتحدة و"محكمة الاستئناف" الأميركية للدائرة الثانية.

عمل كمستشار في شركة "فايغر وبينسون" للقانون والمحاماة، كما كان مستشاراً رئيسياً للسياسة، وكبير مستشاري السيناتور الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا إيمي كلوبوشار، كما يشغل منصب زميل غير مقيم في برنامج "الاقتصاد الجغرافي والاستراتيجية"، في معهد "كارينجي للسلام".

 

مهندس الاتفاق الإيراني

يعتبر سوليفان المفاوض الرئيسي في المحادثات الأولية التي مهّدت الطريق للاتفاق النووي الإيراني، كما لعب دوراً رئيسياً في المفاوضات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة الأميركية والتي أدت إلى وقف إطلاق النار في غزة في العام 2012، فضلاً عن وجوده كلاعب رئيسي في تشكيل استراتيجية إعادة التوازن لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في كل من وزارة الخارجية والبيت الأبيض.

ويعرف عن سوليفان أنه بعيد عن التشدد فيما يخص الملف النووي الإيراني، ويرى أن الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو "قيدوا أيديهم في الملف الإيراني"، حيث إن طلب الإدارة الأميركية من إيران سحب قواتها من سوريا، وقطع الدعم عن ميليشيا "حزب الله"، والقضاء التام على برنامج الصواريخ الباليستية، تعتبر مطالب "غير واقعية وغير معقولة".

كما يرى سوليفان أن على الولايات المتحدة الأميركية أن تشرك إيران في القنوات الدبلوماسية غير المباشرة مع إسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بتمرير الرسائل حول سوريا، حيث يمكن لإيران وإسرائيل أن تتفاهما بشكل أفضل حول مصالحهما في سوريا.

 

تغيير النظام في سوريا كان خطأ

وفيما يتعلق بالموقف الرسمي من حكومة نظام الأسد منذ بداية الحرب، يقول سوليفان، في حوار أجراه معه "معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية"، إنه "بالعودة إلى الفترة ما بين 2011 و2012، كانت الغاية الأساسية للإدارة الأميركية ضرورة رحيل الأسد، وانتقال كامل للسلطة، وكانت الوسائل الأميركية حينها مزيجا من العقوبات الاقتصادية الهامشية، وأشكال مختلفة من الدعم للمعارضة، وهذا لم يكن بالتأكيد كافياً لتحقيق تلك الغاية".

وأوضح أن الولايات المتحدة "ليست مستعدة بالفعل لاتخاذ أي إجراء عسكري مباشر ضد الأسد، ولو فعلت ذلك لكان هناك فرص تحقق نتيجة إيجابية على طاولة المفاوضات كانت سترتفع"، مشيراً أن على الولايات المتحدة أن "تتخلى عن رحيل الأسد، ما يحقق نتيجة أفضل، حيث إن هدف تغيير النظام في سوريا كان خطأ".

وفي مقال كتبه جاك سوليفان في صحيفة "ذا أتلانتك" الأميركية، أوضح إن الرئيس الأميركي أعلن أن على بشار الأسد الرحيل، لكن الولايات المتحدة لم تفعل أي شيء بعد ذلك، ما دفع الأسد بقتل مئات الآلاف من السوريين وتهجير الملايين، ورأى أن "كان ينبغي علينا بذل المزيد لجعل النظام يغادر"، موضحاً أن "رحيل النظام وانتقال السلطة بشكل سريع ثبت أنها غير قابلة للتحقيق".

وأضاف سوليفان أنه "لم يكن أحد يجادل في بذل مزيد من الضغط على نظام الأسد، والتخلي عن مطلب مغادرة الأسد والتركيز بدلاً من ذلك على كبح أسوأ سلوكياته"، معتبراً أن هذا "لم يكن ليحل المشكلة الأعمق، لكنه ربما يقلل من المستوى العام للعنف والموت والتهجير، ويمهّد الطريق لنتائج أفضل على المدى الطويل".

وسبق أن دافع سوليفان عن فرض مناطق آمنة في سوريا، وتوفير حمايتها من قبل الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة لحماية اللاجئين والمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن مطالبته بتجاوز الخلافات الأميركية الروسية والاتفاق على حل بينهما في سوريا.

كما يظهر اسم جاك سوليفان بكثرة في الإيميلات المسربة لوزير الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، حيث كان سوليفان يتداول مع كلينتون الأخبار والتحديثات المتعلقة بالشأن السوري، والمواقف الدولية والعربية من نظام الأسد خلال الأعوام 2010 و2013.

اقرأ أيضاً: بايدن يعلن أسماء أبرز أعضاء إدارته الجديدة

يذكر أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، اختار يوم أمس الإثنين، عدداً من الشخصيات لحكومته المقبلة، التي من المفترض أن تبدأ مهامها في 20 كانون الثاني المقبل.

ومن بين الشخصيات التي اختارها بايدن أنتوني بلينكن لتولي وزارة الخارجية، وآخرين من قدامى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، من بينهم وزير الخارجية السابق جون كيري في منصب موفد الرئيس الأميركي الخاص لشؤون المناخ.

كما اختار بايدن، وللمرة الأولى، الإسباني الأصل أليخاندرو مايوركاس والمولود في العاصمة الكوبية هافانا، على رأس وزارة الأمن الداخلي، وسيشرف بشكل خاص على قضايا الهجرة.

كذلك اختار بيادن أفريل هاينز لتتولى إدارة الاستخبارات الوطنية، التي تعد المرة الأولى التي تتسلم فيها امرأة هذا المنصب، فضلاً عن اختيار الأميركية من أصل أفريقي، ليندا توماس غرينفيلد، والتي كانت تشغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا، في منصب سفيرة لدى الأمم المتحدة.

وكانت "وكالة الخدمات العامة الفيدرالية" الأميركية أقرت، أمس الإثنين، بفوز بايدن في الانتخابات، ما يعني أن الرئيس المنتخب سيتمكن وفريقه من الحصول على الدعم الفدرالي الكامل للاستعداد لتسلم مفاتيح البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل.

ويأتي ذلك في ظل إصرار الرئيس الأميركي، المنتهية ولايته، دونالد ترامب على رفض قبول نتائج الانتخابات الرئاسية، وعدم الاعتراف بفوز منافسه، مدعياً وقوع تزوير، لكن في الوقت نفسه قال إنه سمح للمسؤولين في إدارته بالمضي قدماً في عملية انتقال السلطة للرئيس بايدن.

 

 

اقرأ أيضاً: ترامب يسمح بانتقال السلطة لبايدن