icon
التغطية الحية

القضاء الألماني يتهم طبيباً سورياً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مستشفيات عسكرية

2021.07.28 | 16:10 دمشق

1554032303.jpg
اتّهم الطبيب بضرب معتقل وركله بشدة وعندما دافع الرجل عن نفسه حقنه بمادة سامة قتلته - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتهم ممثلو ادعاء فيدراليون ألمان طبيباً سورياً في ألمانيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، متهمين إياه بتعذيب معتقلين وقتل أحدهم، في مستشفيات عسكرية في سوريا.

وقال مكتب المدعي العام الاتحادي في مدينة كارلسروه الألمانية، في بيان له، إن علاء موسى، الذي قدم إلى ألمانيا في العام 2015، ومارس الطب قبل اعتقاله العام الماضي، متهم بـ 18 تهمة تعذيب أشخاص في مستشفيات عسكرية في كل من حمص ودمشق، وتشمل الاتهامات أنه حاول جعل الناس عقيمين، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

وأضاف البيان أن لائحة اتهام اتحادية وجهت إليه تهمة "القتل العمد وإلحاق الأذى الجسدي الشديد ومحاولة الأذى الجسدي وإيذاء جسدي خطير".

وأشار ممثلو الادعاء إلى أنه بعد بداية الثورة السورية ضد نظام الأسد في العام 2011، تعرض المتظاهرون بشكل متكرر للاعتقال والتعذيب، كما نُقل المدنيون المصابون الذين شاركوا في الاحتجاجات السلمية إلى المستشفيات العسكرية حيث تعرضوا للتعذيب والقتل أحياناً.

وبشكل خاص، اتهم علاء موسى بسكب الكحول على الأعضاء التناسلية لمعتقل مراهق ورجل آخر وإشعال النار فيهما بولاعة سجائر في مستشفى حمص العسكري، المعروف بـ "مشفى 608"، كما أنه متهم بتعذيب تسعة أشخاص آخرين في نفس المستشفى في العام 2011 بركلهم وضربهم بقبضته أو بأدوات طبية.

كما تنص لائحة الاتهام على أن موسى ركل وضرب معتقلاً كان يعاني من نوبة صرع، وبعد أيام قليلة أعطى الطبيب للرجل دواءً وتوفي بعد ذلك من دون تحديد سبب واضح للوفاة.

أيضاً تضمنت لائحة الاتهام حالات تعذيب أخرى في المستشفى العسكري في حمص، منها تعليق معتقلين من السقف وضربهم بهراوة بلاستيكية، وسكب سوائل قابلة للاشتعال على يد أحدهم وحرقها، كما اتهم موسى بركل جرح ملتهب لمعتقل آخر، وصب المطهر فيه وإشعال النار فيه.

وفي إحدى الحالات في العام 2012، اتّهم موسى بضرب معتقل وركله بشدة، وعندما دافع الرجل عن نفسه بالركل، ضربه موسى بمساعدة ممرض في نفس المشفى، وبعد فترة وجيزة حقنه بمادة سامة قتلته.

وبالإضافة إلى مزاعم التعذيب في المستشفى العسكري في حمص، يُتهم موسى أيضاَ بإساءة معاملة النزلاء في مستشفى المزة العسكري بدمشق، المعروف بـ "مشفى 601"، بين أواخر العام 2011 وآذار من العام 2012.