تكشف السياقات العملية للمبادرة التي أطلقتها الجامعة العربية للتطبيع مع نظام الأسد، عن مفارقات دالّة عديدة تصلح أن تكون سماتٍ عامةً للسياسات العربية الرسمية منذ عقود طويلة من الزمن
منذ الأشهر الأولى لاندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد عام 2011، وخلال الجدل الذي نشأ آنذاك حول سبل الخروج من الأزمة المتشكلة، ذهب فريق من العارفين بتركيبة هذا النظام إلى القول إنه لا يمكن تغييره إلا بالاقتلاع، وهو عصي على الإصلاح من داخله.