الطب في سوريا

يتقدم الطب عالمياً يوماً بعد يوم، وتسعى الدراسات والأبحاث الطبية إلى اكتشاف علاج لأمراض ميؤوس منها، ولكن على الطرف الموازي، تنتشر في سوريا التي دمرتها الأعمال

كشف الدكتور نبوغ العوا، وهو عميد سابق لكلية الطب البشري في جامعة دمشق، عن سبب ارتفاع أسعار معاينات الأطباء في سوريا، مؤكداً أن التدهور المستمر لقيمة الليرة السورية هو السبب الرئيسي لذلك.

سجلت عمليات القلب في المشافي الخاصة ارتفاعاً لافتاً بنسب كبيرة جداً، لتتجاوز معه كلفة عملية القلب المفتوح الـ30 مليون ليرة، وبعض العمليات تتجاوز الـ100 مليون ليرة، في حين تصل كلفة القسطرة القلبية إلى نحو المليون ليرة سورية.

قال صيادلة في دمشق إن مبيعات الأدوية المهدئة والنفسية تشكل نسبة مرتفعة من المبيعات اليومية، وخاصة بالمناطق الشعبية، مشيرين إلى أن أغلب الأدوية التي توصف إما لمعالجة الأرق المزمن والاكتئاب والتوتر.

"أخاف أن أموت قبل أختي فتضيع من بعدي أو تموت وحيدة كجارنا أبو أيوب"

يقع مرضى في العاصمة دمشق ضحية استبدال صيادلة للأدوية الموصوفة لهم من قِبل أطبائهم بأدوية أخرى ذات تركيب مختلف سواء كانت وطنية أو مهربة، وذلك بحجة عدم توفر الدواء المحدد في الوصفة الطبية.

تعاني معظم الكوادر الطبية "المتدربة والمقيمة" في المشافي الحكومية التابعة لوزارة الصحة في حكومة النظام من كثرة المناوبات التي تصل إلى (4 أو 5) مناوبات أسبوعياً ما يحرم معظمهم من إمكانية العمل والتمرين في المشافي الخاصة وتأمين دخل إضافي

يحذر متخصصون من انتشار مراكز التجميل غير المختصة.

منذ بدء الأعمال العسكرية في سوريا وأعداد العاملين في المجال الطبي تتناقص يوماً تلو الآخر، بسبب هجرة عدد من الأطباء والممرضين والفنيين أو موت عدد كبير منهم أو حتى اعتقال قسم منهم. وينعكس ذلك سلباً على الواقع الصحي في البلاد،