وجد الكثير من طلاب الشهادة الثانوية والاعدادية أنفسهم مضطرين لتلقي الدورات عن بعد عبر شبكة الإنترنت وذلك بسبب ارتفاع أجور الدروس الخصوصية بشكل يفوق قدرة أهاليهم
بدأت حالات تغيّب طلاب الشهادات من المدارس بالتزايد تدريجياً منذ انطلاقة الفصل الدراسي الثاني بتاريخ الـ21 من كانون الثاني الماضي، بذريعة التحضير لامتحانات
اشتكى المئات من ذوي الطلاب في محافظة طرطوس من فصل أبنائهم من المدارس بسبب تلقيهم دروساً خصوصية، مؤكدين أن معظم صفوف شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة باتت خالية من الطلاب منذ الشهر الماضي، وأن الطلاب يتابعون دراستهم في معاهد خاصة أو عند مدرسين
اشتكى عدد من الأهالي في اللاذقية من فرض بعض المعاهد الخاصة في المحافظة لرسوم إضافية على الطلاب، من أجل إجراء الاختبارات الروتينية في المواد التي يدرسونها، تتفاوت أسعارها بحسب أهمية المادة، حيث يصل سعر مذاكرة (تسميع) مادة العلوم إلى 85 ألف ليرة.
اعتاد النظام السوري على مدى نصف قرن أن يتغنى بمجانية التعليم في سوريا وإلزاميته، وكان خريجو المدارس السورية يثبتون جدارتهم حقيقة باعتراف كثير من دول الجوار والخارج، لكن الأمور ليست كما كانت عليه في السابق، في ظل تراجع جودة التعليم ونوعيته.