أعاد الوعي الحداثي في الغرب الاعتبار إلى المعرفة الناتجة عن ملاحظة غير المباركين -الإنسان العادي - لحركة المادة، وأتاح للإنسان بوصفه ذاتاً حرّة امتلاك السلطة.
قبل الاعتراف بمصالحه المدنيّة كان الإنسان الغربي -مثلنا نحن السوريين- خارج التّاريخ، يعيش سيرورة تاريخ الملوك والزعماء والقضايا؛ ولم يكن ذلك الإنسان ليصنع أيّا من أحداث أيامه!
يولد الإنسان حرّا: هكذا قال الليبراليون، ثم أيّدت نتائج العلم التجريبي أنّ طبيعة الملوك والسلاطين والقادة التاريخيين وأبناءهم لا تختلف عن طبيعة عامّة الشّعب فقال فلاسفة العلم الحديث: إنّ الإنسان حرّ بطبيعته
رغم أن مفردة "خطاب" يمكن استخدامها بمعنى: مجموع الألفاظ، كخطبة الجمعة أو خطاب المسؤول؛ إلّا أنّ الفكر الحديث والمعاصر درس الخطاب باعتباره بنية ذهنيّة ونظاماً تكشفه السياقات