icon
التغطية الحية

كيف يبدو الواقع الميداني في الجنوب مع تصاعد تهديدات النظام؟

2018.06.09 | 22:06 دمشق

مقاتلون مِن "الجبهة الجنوبية" التابعة لـ الجيش السوري الحر (إنترنت)
تلفزيون سوريا- درعا - محمد علي
+A
حجم الخط
-A

نشرت عدة فصائل تابعة للجيش الحر كـ "جيش أحرار العشائر" وفصيل "قوات شباب السنة" مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر استعراضاً عسكريا، واستعدادات تقوم بها الفصائل لصد هجمات نظام الأسد في خطوة نحو مواجهة تصعيد قوات النظام الأخير، كما ظهر قادة فصائل من الجيش الحر يتوعدون النظام بالرد المناسب في حال أقحم نفسه في الهجوم على مدينة درعا.

يأتي ذلك العرض، في ظل غموض يخيم على الجنوب السوري المشمول باتفاق "خفض التصعيد"، وذلك بعد أرتال النظام وتهديدات روسيا باقتحام المنطقة، وسط أنباء غير مؤكدة عن اتفاق بين روسيا وإسرائيل، يقضي بالسماح لقوات النظام بالتقدم، لكن من دون مشاركة إيران.

حرب نفسية

في حديث مع "جهاد المسالمة" المنسق العام لـ "غرفة عمليات البنيان المرصوص" أكد لموقع تلفزيون سوريا، أن الوضع في الجنوب مفتوح على كل الخيارات وهناك تحديان رئيسيان يواجهان الفصائل الأول المعركة في حال بدئها، الثاني إدارة المنطقة الجنوبية، حيث عملت فصائل الجنوب طيلة الفترة الماضية على التحضير لمعركة فاصلة وتم أخذ كافة التدابير وتحصين الجبهات وفي حال فتح النظام معركة سيواجه قوة كبيرة ومفاجآت لا يتوقعها، وفق تعبيره.

وأضاف "المسالمة" أن هناك ترقب كبير من قبل الفعاليات الثورية لما يدور من اجتماعات حول المنطقة الجنوبية وما تسفر عنه هذه اللقاءات وقد تلقوا تطمينات من عدة أطراف بخصوص المنطقة، وتابع "المسالمة" قائلاً إن القوى الثورية والفصائل خاصة منفتحة في التعامل مع الدول الصديقة للشعب السوري بما يخدم مصالح هذا الشعب ويحقق أهداف السوريين في الحرية والعدالة.

وتعلم القوى الثورية والحاضنة الشعبية على حد سواء إن ما يشنه النظام من حرب نفسية ضدهم لا تعدو أن تكون زوبعة في فنجان وهم جميعا متمسكون بخيار الثورة وأهدافها التي لا مساومة عليها، بحسب "المسالمة".

الخلاف على معبر نصيب

وفي نفس السياق، ذكر "بشار الزعبي" عضو المكتب السياسي لجيش اليرموك العامل في محافظة درعا لموقع تلفزيون سوريا، أن معبر نصيب الحدودي الواصل بين سوريا والأردن هو نقطة الخلاف الرئيسية وهناك إصرار من الروس على فتحه، وأن مسألة إسرائيل هي مع إيران و مليشيا حزب الله.

وأضاف "الزعبي" بأن التحديات القائمة الآن في تشكيل جسم عسكري واحد يكون مستعد للمرحلة القادمة إن كانت عسكريه أو تفاوضية، وأكد "الزعبي" على أن القرار العام للجيش الحر في الجنوب السوري هو الرد على أي تقدم للنظام بكل قوة.

وختم "الزعبي" أن الحاضنة الشعبية هي أهم أسباب الوحدة والثبات ودورها أساسي في مساندة الجيش الحر مشيراً إلى الوعي الممتازة وقوة التلاحم مع الفصائل المسلحة.

والجدير بالذكر إن قادة فصائل الجنوب تلقوا رسائل تطمين من الطرف الأمريكي، بخصوص المحافظة على منطقة خفض التصعيد بالجنوب والرد الحازم على أي تحرك عسكري لقوات النظام تجاه المناطق المحررة.