icon
التغطية الحية

دي مستورا يدعو للضغط على نظام الأسد للإسراع بالعملية السياسية

2018.11.25 | 14:11 دمشق

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا الدول المعنية بالحل السياسي في سوريا بالضغط على "حكومة" نظام الأسد، للقبول باللجنة الدستورية والإسراع في العملية السياسية، في حين اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الهدف من ذلك هو "نسف عملية أستانا".

وطالب دي مستورا أثناء مشاركته في منتدى "الحوارات المتوسطية" الرابع في العاصمة الإيطالية روما، الدول المعنية بالضغط على "الحكومة السورية وليس على النظام، لإقناعها بأن استمرار الوضع القائم حاليا لن يكون لمصلحتها".

ووصف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا تشكيل اللجنة الدستورية بأنه "نقطة بداية يمكن أن تغير المعطيات، لأن في ذلك فائدة للجميع وبينهم الرئيس السوري بشار الأسد".

وأضاف "إن الثمن الذي سيُدفع في حال لم نتحرك بسرعة، أكرر بسرعة، لإطلاق عملية سياسية، يمكن أن يكون فترة طويلة من المآسي".

واعتبر دي مستورا أن " كسب مزيد من الأراضي يعتبر عملية سهلة نسبيا، لكن كسب السلام يمكن أن يكون مشكلة كبيرة جداً"

وبحسب دي مستورا، ووفقاً للوضع الحالي قد لا يتم التوصل إلى اتفاق حول اللجنة الدستورية في العشرين من كانون الأول القادم، لكنه يأمل بالتوصل الى ذلك بحلول الحادي والثلاثين من كانون الأول، "لكي نتأكد من وجود ضوء في نهاية النفق المظلم"، حسب وصفه.

ومن جهته أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في المؤتمر نفسه رفضه الالتزام بمواعيد معينة للحل السياسي في سوريا.

وقال لافروف في هذا السياق "من يلحّون على دي مستورا ليفرض مهلاً لا يريدون سوى أمر واحد، هو نسف عملية أستانا والعودة الى منطق تغيير النظام".

وأعلن نظام الأسد في نهاية تشرين الأول المنصرم، رفضه آلية تشكيل اللجنة الدستورية التي تعثّرت في مرحلة تشكيل الثلث الخاص بالمجتمع المدني والمستقلين، في حين سيكون هنالك ثلث للمعارضة السورية وثلث للنظام، ووفق الآلية المعتمدة فإن دي مستورا هو المسؤول عن تشكيل الثلث الخاص بالمجتمع المدني.

 ودعا قادة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في ختام قمة إسطنبول نهاية تشرين الأول المنصرم للتوصل إلى "حل سياسي" يتم التوصل إليه عبر اللجنة الدستورية قبل نهاية السنة الحالية.

وتم الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية في شهر كانون الثاني الماضي خلال مؤتمر "سوتشي" في روسيا، وتأمل الأمم المتحدة أن تنجح هذه اللجنة في مهمتها، لتحقيق انفراجه على طريق إنهاء الوضع المأساوي في سوريا منذ 2011، في حين حذّر سياسيون سوريون من المساعي الروسية للالتفاف على مسار جنيف التفاوضي، وإبداله بمساري أستانة وسوتشي.