icon
التغطية الحية

79 % من اللاجئين في السويد قضوا إجازتهم في البلد الذي فروا منه

2022.09.16 | 06:26 دمشق

اللاجئون في السويد
يمكن إلغاء وضع اللاجئ في السويد إذا تبين أن الشخص لم يعد بحاجة إلى الحماية من بلده الأصلي - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أظهر استطلاع رأي نشرته مؤسسة "نوفوس" السويدية أن الغالبية العظمى من اللاجئين الذين يعيشون في السويد قضوا إجازة في البلد الذي فروا منه، على الرغم من عدم وجود رغبة لديهم في العودة بشكل دائم.

وقال الاستطلاع إن نحو 85 % من الأشخاص الذين يعيشون في السويد وليسوا من مواليدها، ذهبوا في إجازة إلى وطنهم، مضيفاً أنه من بين حاملي صفة اللجوء في السويد 79 % ذهبوا في إجازة إلى بلدهم الأصلي الذي أجبروا على الفرار منه.

ووفق الاستطلاع، الذي نقل نتائجه موقع "بريت بارت"، فإن عدداً قليلاً جداً من المهاجرين يرغبون في العودة إلى بلدانهم الأصلية بشكل دائم، حيث قال 2 % إنهم يخططون للعودة في المستقبل، و16 % فقط قالوا إنهم يفكرون في ذلك.

"استراحة من ألمانيا"

وبرزت قضية ذهاب اللاجئين لقضاء الإجازة في البلدان التي فروا منها، وأصبحت محط نقاش في السويد خلال الفترة الماضية، وبين 18 و24 آب الماضي، أجرت مؤسسة "نوفوس" تحقيقاً واستطلاع رأي حول زيارة المهاجرين المولودين في الخارج وقضاء إجازتهم في بلد ميلادهم وتأثير ذلك على ظروف تربية أطفالهم.

وفي العام 2019، أثيرت قضية زيارة اللاجئين للبلدان التي فروا منها في ألمانيا، وهدد وزير الداخلية حينذاك، هورست سيهوفر، بإلغاء وضع اللجوء للسوريين الذين قاموا بزيارة بلدهم، مشيراً إلى أنه "لا يمكنهم تقديم دعاوى جديّة بالاضطهاد إذا عادوا إلى بلادهم".

كما اشتكى مدون سوري جاء إلى ألمانيا كلاجئ من عدم قدرته على الذهاب لقضاء إجازة في سوريا، معتبراً أن ألمانيا كانت "مرهقة" له وأنه بحاجة إلى "استراحة"، وفق "بريت بارت".

القوانين الأوروبية وزيارة اللاجئين لبلدانهم؟

وتعليقاً على استطلاع الرأي، نقلت مواقع إعلامية سويدية عن وكالة الهجرة السويدية تأكيدها أنه "يمكن إلغاء وضع اللاجئ إذا تبين أن الشخص لم يعد بحاجة إلى الحماية الدولية من بلده الأصلي، أو إذا قدم معلومات غير صحيحة حول هذه الحاجة".

وتختلف القوانين واللوائح الخاصة بطالبي اللجوء الذين لم يتم منحهم الجنسية في الاتحاد الأوروبي بحسب البلد، حيث لا توجد في السويد قيود على اللاجئين الذين حصلوا على تصريح إقامة دائمة للعودة إلى وطنهم، إلا أنه يمكن إلغاء صفة اللاجئ إذا تبين أن الشخص لم يعد بحاجة إلى الحماية من بلده الأصلي.

وتتخذ دول أخرى إجراءات أكثر صرامة، حيث لا تسمح سويسرا لطالبي اللجوء بزيارة وطنهم إلا في ظروف خاصة للغاية، وفي حال حدوث ذلك، يفقد المولود في الخارج الحق في الاستمرار في الحصول على تصريح إقامة.