icon
التغطية الحية

600 طن يومياً.. "قوات سوريا الديمقراطية" تزود "هيئة تحرير الشام" بالمواد النفطية

2022.02.02 | 08:20 دمشق

16283268031076828153.jpg
اعتبرت المصادر أن اتفاق قسد مع الهيئة وتسليمها المواد النفطية يقوي وضعها ويؤمن لها رافداً مالياً ضخماً - وتد
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة في المعارضة السورية قولها إن "قوات سوريا الديمقراطية" أبرمت اتفاقاً مع "هيئة تحرير الشام" يقضي بتزويد الهيئة بالنفط الذي تنتجه "قسد" من حقول شمال شرقي سوريا.

وأكدت المصادر أن ممثلين عن "قسد" التقوا قبل أيام مع رئيس شركة "وتد"، التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" في معبر أم جلود غربي مدينة الرقة بريف حلب الشرقي، وتم الاتفاق على "تزويد قسد لمناطق سيطرة الهيئة في ريفي حلب وإدلب، بالمواد النفطية من الديزل والبنزين وغاز البوتان بكمية 600 طن يومياً بقيمة 120 ألف دولار أميركي، لبيعها في السوق المحلية بأسعار مضاعفة".

وأوضحت المصادر أن "الاتفاق الذي وُقع يوم الأربعاء الماضي، سيدخل حيّز التنفيذ يوم الخميس المقبل 10 شباط"، مشيرة إلى أن "شركة وتد بدأت بتجهيز خزانات كبيرة الحجم للمواد النفطية بالقرب من مدينة سرمدا لتخزين النفط قبل إخضاعه للمعالجة في مصافٍ تابعة للشركة، ومن ثم بيعه للسكان وفصائل المعارضة".

واعتبرت المصادر أن "اتفاق قسد مع هيئة تحرير الشام، وتسليمها المواد النفطية يقوي وضع الهيئة ويؤمن لها رافداً مالياً ضخماً، ما يحسن صورتها أمام المجتمع المحلي، ويضعف باقي فصائل المعارضة".

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، تحصل مناطق شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة "قسد"، على جميع احتياجاتها المعيشية من تركيا عبر مناطق ريف حلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، عبر تجار ووسطاء، وذلك بعد إغلاق نظام الأسد المعابر مع مناطق سيطرة "قسد" في آذار الماضي.

وتسيطر "قسد" على أكثر من 80 % من النفط السوري في حقول دير الزور والحسكة، ويتم بيع مشتقاته في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، وفي مناطق سيطرة المعارضة في ريفي الرقة والحسكة.

يشار إلى أن شركة "وتد للبترول"، التي أسستها "هيئة تحرير الشام" أوائل العام 2018، تحتكر تجارة وتوريد المحروقات على أنواعها في محافظة إدلب، كما توزعها في مناطق ريف حلب، وتستورد أغلب المواد النفطية من تركيا عبر معبر باب الهوى.

كما توجد في الشمال السوري شركة "إمداد"، التي أُسّست منتصف العام 2020 ويديرها مقربون من "الجيش الوطني السوري"، وتسيطر على تجارة النفط القادم من مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا، عبر مجموعة من التجار والوسطاء.