icon
التغطية الحية

6 ملايين ليرة أجور حاضنة الأطفال ليوم واحد في مشافي دمشق

2024.01.22 | 16:43 دمشق

آخر تحديث: 22.01.2024 | 17:27 دمشق

40 وفاة في قسم الحواضن بمشفى الأطفال في دمشق خلال شهر - إنترنت
40 وفاة في قسم الحواضن بمشفى الأطفال في دمشق خلال شهر - إنترنت
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري في مختلف المحافظات من نقص كبير في عدد حضانات حديثي الولادة مقارنةً بعدد الولادات السنوية، مما يجبرهم على السفر إلى العاصمة دمشق، وتكبد عناء البحث عن فرصة وجود حاضنة شاغرة في المشافي الحكومية ولو ليوم واحد، ترحمهم من أسعار المشافي الخاصة التي وصلت أجورها إلى 6 ملايين لليوم الواحد.

أحد الأهالي القادمين من الحسكة قال لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إنه أجبر على السفر إلى دمشق والبحث عن حاضنة لطفله في مشفى الأطفال، بعد أن فقد الأمل بمشافي مدينته.

وأضاف: "الانتظار أفضل من اللجوء إلى المشافي الخاصة التي تطلب أسعاراً خيالية مقابل ليلة واحدة حتى ولو على حساب حياة أطفالنا".

وذكرت طبيبة مقيمة في مشفى الأطفال بدمشق، أن الأهالي ينتظرون دورهم في قسم إسعاف الحواضن لعدم توافر المقدرة المادية، إذ تطلب المشافي الخاصة أسعاراً خيالية مقابل الليلة الواحدة، وتبدأ الأسعار من مليون ونصف المليون إلى 4 ملايين للحاصنة العادية، و6 ملايين مع عناية.

مفارقة في عدد الحواضن في المحافظات

وكشفت مديرة التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام السوري، أن عدد الحاضنات الداخلة بالخدمة في جميع المحافظات السورية 1622 حاضنة، تتوزع على النحو التالي: في دمشق 100 حاضنة، وفي اللاذقية 255، وفي طرطوس 207، وفي الحسكة 51، وفي درعا 111 حاضنة.

في حين أكد مدير قسم الحواضن في مشفى الأطفال بدمشق، نادر عيد، أن مشفى الأطفال وحده يستقبل الأطفال من جميع المحافظات، حيث قُدِرَ عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى حواضن في دمشق بنحو 42 ألف طفل سنوياً، في حين أن عدد الحواضن الداخلة بالخدمة في دمشق 100 حاضنة

وأشار إلى أن عدد الحاضنات في مشفى الأطفال 58 حاضنة، وهناك 16 في مشفى المجتهد، و14 في الزهراوي، والباقي يتوزع على المشافي الخاصة.

نقص الكوادر الطبية

وبيّن عيد أن عدد القبولات السنوية في قسم الحواضن بمشفى الأطفال نحو ألفي طفل يأتون من المحافظات السورية إلى مشفى الأطفال ما يزيد الضغط على المشفى، الذي يقصدونه من جميع المحافظات، في حين يكون هناك خمسة قبولات يومياً و35 أسبوعياً.

وأوضح أن نقص الكادر الطبي المختص بحديثي الولادة يشكل عائقاً كبيراً حيث لايوجد سوى 4 أطباء اختصاص حديثي ولادة، فالمشافي تعتمد على طبيب أطفال عام.

ويضاف إلى ذلك نقص الكادر التمريضي لكل 15 طفلاً يوجد ممرضة أو اثنتان تكشف عليهم بأوقات محددة في الليل، في حين المتعارف عليه في البروتوكول الطبي أنه يجب أن يكون هناك طبيب اختصاصي لكل 10 إلى 15 حاضنة، وطبيب مقيم لكل 5 إلى 10 حواضن، وممرضة لكل 4 حاضنات.

وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون هناك 15طفلاً باليوم من دون حاضنة وأحياناً يكون هناك 3 أو 4 أطفال بلا حواضن، فالطفل من الممكن أن يبقى بالحاضنة من يومين إلى ثلاثة أشهر، وفي بعض الاحيان تغطى جميع الحالات.

40 وفاة في قسم الحواضن خلال شهر

وقالت شعبة الإحصاء في مشفى الأطفال، إن عدد وفيات الشهر الماضي في قسم الحواضن 40 وفاة ترجع لأسباب متعددة، وأشارت إلى أن عدد قبولات الشهر الماضي بلغ 111 طفلاً.