icon
التغطية الحية

500 تحفة فنية.. مقتنيات "خيالية" لرفعت الأسد في مزاد علني بباريس

2023.01.13 | 14:32 دمشق

رفعت الأسد
لوحة هولندية تعود إلى القرن 18 ظهرت خلف رفعت الأسد في إحدى مقابلاته ما يؤكد ملكيته للمقتنيات المعروضة في المزاد
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت دار مزادات "دروو" الفرنسية الشهيرة ببيع نحو 500 قطعة من التحف الفنية والأثاث التاريخي تعود ملكيتها لعم رئيس النظام السوري رفعت الأسد، والتي صادرتها السلطات الفرنسية من أحد قصوره في العاصمة الفرنسية باريس.

ووفق كتالوغ مكوّن من 260 صفحة، نشرته الدار الفرنسية، فإن القطع عبارة عن أثاث قصر كامل، يشمل تحفاً فنية وسجاداً عجمياً من أصفهان يعود إلى القرن السادس عشر، ولوحات فنية فرنسية أصلية تعود للقرن الثامن عشر، وثريات فخمة، وقطع أساس ملية بالذهب، وغيرها.

مقتنيات رفعت الأسد
مقتنيات خيالية لرفعت الأسد في باريس
مقتنيات رفعت الأسد
مقتنيات خيالية لرفعت الأسد في باريس

ويستمر المزاد الذي تقيمه الدار يومي الخميس والجمعة، تُعرض في اليوم الأول 270 قطعة، واليوم الثاني 251 قطعة، يصل سعر بعضها الأولي إلى 50 ألف يورو.

مقتنيات خيالية

ورصد موقع "تلفزيون سوريا" ضمن كتالوغ القطع المعروضة في المزاد مجموعة واسعة من القطع الثمينة، وصفها ناشطون بأنها "خيالية"، بينها تحفٌ مطلية بالذهب ولوحات فريدة وسجاداً يعود للقرنين السابع عشر والثامن عشر، تُظهر حياة الترف والبذخ التي كان يعيشها رفعت الأسد في باريس.

مقتنيات رفعت الأسد
مقتنيات خيالية لرفعت الأسد في باريس
مقتنيات رفعت الأسد
مقتنيات خيالية لرفعت الأسد في باريس

ونقل الناشط السوري محمد علاء غانم عن صحفية فرنسية تحرّت بشأن المزاد وملكية القطع المعروضة فيه، تأكيدها أن القطع المعروضة في المزاد تعود ملكيتها لرفعت الأسد، وتضم قطعاً لأثاث مصادر، بما فيها مكتبة عربية.

ويعتبر الأثاث المعروض للبيع في المزاد أحد أصول رفعت الأسد التي صادرتها فرنسا بعد الحكم عليه غيابياً في أيلول من العام 2021، بمصادرة ممتلكات تعود له بقيمة 90 مليون يورو، والسجن 4 سنوات، بتهمة تبييض الأموال ضمن عصابة منظّمة بين عامي 1996 و2016، واختلاس أموال عامة سورية.

كذلك أُدين رفعت آنذاك بتهم الاحتيال الضريبي وتشغيل أشخاص في الخفاء، وعليه صودرت ممتلكاته التي اعتُبرت أنه حصل عليها عن طريق الاحتيال.

رفعت الأسد في القضاء الفرنسي

وكان رفعت الأسد قد غادر سوريا في العام 1984، ضمن صفقة رعاها الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وذلك بعد انقلاب فاشل ضدّ شقيقه حافظ، لكن رفعت عاد إلى دمشق، في السابع من تشرين الأول عام 2021، بعد أن سمح له ابن أخيه بشار الأسد بعودة مشروطة تحت "ضوابط صارمة" وذلك منعاً لسجنه في فرنسا.

خلال وجوده داخل النظام، شغل رفعت الأسد منصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، وشغل مقعداً في القيادة القطرية لحزب "البعث"، وقائد ميليشيا "سرايا الدفاع"، ومعروف لدى السوريين باسم "جزار حماة"، لدوره في مجازر حماة في العام 1982.

كما ارتكبت ميليشيا "سرايا الدفاع" التابعة لرفعت الأسد، مجزرة بحق المعتقلين في سجن تدمر، في حزيران عام 1980، والتي راح ضحيتها أكثر من ألف معتقل.

وبعد مغادرته سوريا في العام 1984، توجه رفعت الأسد إلى سويسرا ثم إلى فرنسا، حيث أنشأ إمبراطورية عقارية في عدة دول أوروبية، خاصة في إسبانيا وفرنسا وبريطانيا.

وبعد شكاوى رفعتها منظمة "الشفافية الدولية" و"جمعية شيربا"، فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً في العام 2014، تمت خلاله مصادرة عشرات الشقق في باريس وقصرين وعقار يضم قصراً ومزرعة خيول في منطقة فال دواز شمالي باريس، ومكاتب في ليون، فضلاً عن 8.4 ملايين يورو مقابل ممتلكات كانت قد بيعت سابقاً، كما جمّدت عقاراً في العاصمة البريطانية لندن بقيمة عشرة ملايين جنيه إسترليني.

وكانت هذه الأصول مملوكة لرفعت الأسد وأقاربه عبر شركات في بنما وليختنشتاين ولوكسمبورغ، من بينها ملكية تبلغ مساحتها نحو أربعين هكتاراً، بها قلعة ومزرعة خيول في منطقة بيسانكور في باريس، بالقرب من غابة.