icon
التغطية الحية

25 امرأة مقابل كل رجل.. قلة الذكور ترفع معدل العلاقات خارج الزواج في سوريا

2022.08.10 | 13:16 دمشق

ملصقات دعائية لرئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق - أيار 2021 (AFP)
تضاعف عمليات الإجهاض بنسبة 1000 في المئة (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف الدكتور هيثم عباسي اختصاصي الجراحة النسائية في جامعة دمشق ارتفاع معدلات الحمل غير الشرعي والعلاقات المحرمة خلال الفترة الأخيرة بسبب العزوف عن الزواج، فضلاً عن الارتفاع "الهائل" بأعداد النساء مقارنة بعدد الرجال.

وقال عباسي لإذاعة "ميلودي إف إم" المقربة من النظام السوري إن نسبة الإناث مقابل الذكور في سوريا أصبحت متفاوتة بشدة وبات هناك 25 امرأة صالحة للزواج مقابل كل رجل صالح للزواج.

واعتبر عباسي أن هناك قلة بالذكور في كل العالم وليس فقط في سوريا حيث إن عدد الصالحين للزواج منهم تقريباً 500 مليون من أصل 8 مليارات إنسان على الكوكب، بحسب زعمه.

تضاعف عمليات الإجهاض بنسبة 1000 في المئة

وأوضح عباسي أن نسبة ليست بالصغيرة من عمليات الإجهاض ناجمة عن حمل غير شرعي، وهذا بسبب الظروف الاجتماعية والمهنية.

وأكد عباسي أن عمليات الإجهاض في سوريا تضاعفت خلال العشر سنوات الماضية، وازدادت بنسبة ألف في المئة. لافتاً إلى "وجود تبعيات خطيرة على صحة المرأة من جراء هذه العمليات".

وقال: "إذا كانت ترد 10 استفسارات في الشهر قبل عشر سنوات، فحالياً قد تصل 100 حالة شهرياً، ما يعني أن النسبة تضاعفت بمقدار 1000 في المئة، وبالتالي فإن عمليات الإجهاض التي تجري في الخفاء ازدادت بالنسبة نفسها"، معتبراً أن "السبب الرئيسي الذي يدفع البعض لهذا العمل، هو كثرة عدد الأطفال، والسبب المادي، بالإضافة للعلاقات غير الشرعية".

سوريا الثالثة عربياً في معدل العنوسة

وفي حزيران الماضي، كشفت مصادر حقوقية سورية ارتفاع نسبة العنوسة داخل مناطق سيطرة النظام وذلك بسبب الوضع المعيشي والفشل في تأمين السكن.

وقال المحامي سامح مخلوف لإذاعة "ميلودي" المقربة من النظام إن سوريا تحتل المرتبة الثالثة عربياً بعد لبنان والعراق في معدلات العنوسة بحسب دراسات أخيرة أجريت عام 2019 إذ وصل المعدل حينئذ إلى 65 في المئة، نتيجة للوضع المعيشي الخانق.

وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام سلوى عبد اللـه أكدت أن نسبة عزوف الشباب عن الزواج ارتفعت بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام خلال السنوات الماضية.

وأثر الواقع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه الشبان في مناطق سيطرة النظام على تأخرهم في سن الزواج، حيث تقف المهور المرتفعة عائقاً في وجه كثير من الشباب السوريين المقبلين على الزواج نتيجة ﺳﻮء اﻷﺣﻮال اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، وخسارة معظم الشباب لفرصهم في الدراسة والعمل، فأصبح الراغب بالزواج مضطراً إلى الاستدانة أو السفر لتأمين مهر عروسه، أو التخلي عن هذا الحلم بشكل نهائي بعد عجزه عن تأمين تكاليف الخطبة والعرس وتجهيز المنزل.